الاعتدال في شرب الخمرة

14 (1) والآن يا أبنائي، لا تسكروا بالخمر لأن الخمر تحيد بالروح عن الحق، تثير الحرارة في الرغبة، وتقود العينين إلى الضلال. (2) فالخمرة هي في خدمة الفجور وتفرح المخيّلة، وكلاهما يجعلان الانسان يضيّع السيطرة على نفسه. (3) إن شرب انسان خمراً حتى سكر، بلبلت فكرَه افكار نجسة تقوده إلى الفجور، واحترق جسده من أجل الاتحاد الجنسيّ. وإن سنحت الفرصة المرغوبة اقترف الخطيئة بدون أي حياء. (4) هذا هو الشرّيب، يا أبنائي، لأن السكر لا يراعي أحداً. (5) فها أنا ضللت وما استحيت أمام جميع أهل المدينة. أمام الجميع توجّهت إلى تامار واقترفت خطيئة عظيمة وكشفت عورة ابنيّ. (6) شربت الخمر فما راعيت وصايا الله وأخذت امرأة كنعانيّة. (7) من يشرب الخمر عليه أن يشربها باعتدال كبير. فالاعتدال في استعمال الخمر يقوم في هذا: نشرب ما زلنا نحفظ نفوسنا، وإن تجاوزنا الحدّ حالاً يحرّك روح الضلال مخيّلتنا، ويجعل السكران يتلفّظ بأقوال فاحشة، ويتجاوز الشريعة. وبدلاً من أن يلهمه الحياء، يدفعه إلى التبجّح بدنوّ منزلته، ويجعله يظنّ أنه انسان طيّب.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي