كاتب السفر
واضح من كلام رئيس الملائكة رافائيل أن طوبيت وابنه هما اللذان كتبا السفر، إذ قيل: “عندئذ دعا (رافائيل) الاثنين سرًّا، وقال لهما: “باركا الله، قَدِّما له التشكرات. قَدِّما له التبجيل واحمداه فيحضور كل الأحياء من أجل أعماله معكما. صالح أن تباركا الله وتمجدا اسمه، وتعلنا أخبار أعمال الله العظيمة وأن لا تترددا في تقديم التشكرات له. من الخير أن تكتما سرّ الملك، أما أعمال الله فمن المجد أن تُعلَن. اعملا الخير، فلا يحلّ بكما شر… اكتبا ما حدث في كتاب” (طو 12: 6-7، 20).
هذه النصيحة الملائكية الحكيمة تتممها الطغمات السمائية، فمع محبتهم لبعضهم البعض وتواضعهم، لا نجد في الكتاب المقدس أن الملائكة ينشغلون بمديح بعضهم البعض، إنما الكل بروح الحب والحكمة والتواضع يُسَبِّحون الله ويُمَجِّدونه.
الإنسان الروحي الكنسي لا يُبالِغ في مديح أحدٍ من البشر خاصة وهو حيّ على الأرض.