{النار الإلهية}
قال الربّ يسوع:” جئت لألقلي نارًا على الأرض،
وكم أتمنّى أن تكون قد اشتعلت”(لو12: 49).
النار الذي أتى يسوع يشعلها على الأرض، هي نار المحبّة الإلهية، التي تحرق قشّ انانيّتنا، وطمعنا، وحقدنا، وفتورنا، ولامبالاتنا، وبلادتنا، وثرثرتنا، وشهواتنا، واهوائنا…
يريد يسوع ان تُضرِم نارُهُ، الحبّ في قلوبنا، والغيرة على أعمال البرّ، والالتزام بالتقوى الحقيقية، والاستعداد الدائم لتلقي بشارته وإعلانها. والاهتمام بخدمة الفقراء على اختلاف حالات فقرهم، وتأجيج فعالية الروح، لانضاج ثماره في حياتنا.
يريد يسوع ان يبيّض شخصيتنا على وهج ناره، وأن يعيد صياغة شخصيّتنا، لتصبح على قياس شخصيته.
نار يسوع لا تحرق الصالح فينا، بل تذيده صلاحًا ونصاعةً. أنه يحرق التبن الذي يأخذ مكان حنطته في حياتنا،
لئلا يأتي اليوم المفاجئ ويشتعل التبن ويحرقنا بنار لا تُطفأ…
أي نار تشتعل في حياتي، نار الأهواء والشهوات… أم نار
الروح القدس
النداء: لاطلب الروح القدس ليحرق كل ما يضعف قوّة المحبة في حياتي.
صلاة القلب
يا ربي يسوع المسيح، يا ابن الله الحيّ، احرقني بنارك.
الهب قلبي بنار حبك…
نور ضميري بنور كلامك.
اضيئ دربي بنور وجهك.
اشعل فيّ نار روحك، ليفني إنساني القديم، ويكوّن مكانه انسانك الجديد. أمين.
لنقل يا ربّ الهبنا بنار حبك.
الخوري يوحنا مراد