الادارة
نشر منذ سنتين
4
كلي التعبد لمريم البتول




د سطر عن إنسانٍ كان في مدينة مادريد، كلي التعبد لمريم البتول، خاصةً نحو أحدى أيقوناتها المقدسة التي كانت تسمى: الأيقونة الأنطاكية: فهذا الرجل قد أقترن بالزواج الناموسي سنة 1610 مع أبنةٍ، الا أنه بعد زواجه لم يكن يجد مع هذه الأمرأة راحةً قط، لأجل غيرتها وشكوكها في أنه كان يحب غيرها من النساء، فقد كان من عادة هذا المتعبد لمريم أن يمضي في كل يوم سبتٍ خلسةً، الى زيارة الأيقونة المار ذكرها حافياً. غير أن أمرأته كانت تظن به أنه في ذهابه هكذا باكراً كان يمضي عند بعض النساء ولذلك كانت تفتري عليه بالشتائم والأهانات. الأمر الذي اذ صنعته هي بزيادةٍ، فهو من شدة غمه وغيظه وقلة صبره من هذا الأفتراء أخذ حبلةً وربطها في عنقه فشنق نفسه داخل البيت بعد أن غلق الباب، الا أنه وهو في آخر أنفاسه قد أستغاث بوالدة الإله بأن تأتي لمعونته. واذا بهذه السيدة قد ظهرت له بشكلٍ فائق في البهاء والجمال، ودنت منه فقطعت الحبل وخلصته، في الوقت الذي فيه كان الناس ملتئمين خارج الباب، ومشاهدين الحادث من الشباك من دون مقدرتهم على الدخول الى البيت. فحينئذٍ هو فتح الباب وأخبرهم بالحادث، ومنذ ذاك الوقت قد غيرت أمرأته سلوكها معه تائبةً عن أفترائها عليه، وعاشا معاً بسلام وحبٍ مستحرين في عبادتهما نحو هذه السيدة الكلية القداسة.*

هل تبحث عن  تُعتبر الدعوة نداءً يوجّهه الله للإنسان الذي اختاره لذاته

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي