الادارة
نشر منذ سنتين
2
كم كان سهم الحزن جارحاً قلب هذه الأم

يقول القديس برنردوس: ففي مدة وقوفها هناك ترى كم سمعت من اليهود الذين كانوا يعرفونها، من التكلم بالأهانة والأفتراء ضد أبنها الحبيب، وربما ضدها هي أيضاً. ولكن أواه كم كان سهم الحزن جارحاً قلب هذه الأم عند مشاهدتها خدام الشريعة مارين من هناك قبل يسوع، بالمسامير والمطارق والحبال وسائر الأشياء المقتضية لأتمام حكومة الموت. وكيف صارت حالها حينما سمعت المنادي أمام أبنها الحبيب يعلن مشهراً كالعادة مضمون الحكومة المبرزة بالموت ضد يسوع. ولكن بعد أن أجتازوا بآلات الصلب ومر المنادي وخدام الشريعة هوذا أمام عيني هذه الأم المحزونة مجتازاً ذاك الشاب المكتسى جسمه من الرأس الى القدمين من الجراحات القاطرة الدماء من كل ناحيةٍ من جسده، وعلى هامته حزمةٌ من الشوك. وصليب ذو خشبتين محمولٌ على منكبيه. فنظرت إليه، أواه يا له من منظرٍ محزنٍ يفتت الأكباد، وكأنها لم تعرفه. كما قال عنه أشعيا النبي: ورأيناه ولم يكن منظرٌ ولا جمالٌ مهاناً وآخر الرجال، رجل الأوجاع مجرباً بالأمراض وكان وجهه مكتوماً ومرذولاً… ونحن أحتسبناه كأبرص ومضروباً من الله: (ص53ع2) لأن الجراحات الموجودة في جسمه. والدماء المسفوكة منها قد صيرته كأبرص مضروبٍ بالقروح.

هل تبحث عن  مثل القاضي الظَّالِم والأَرمَلَةٌ -يحثُّ يسوع على الصَّلاة "من غير ملل"

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي