ولمّا أتَمَّ يَسوعُ هذِهِ الأمثالَ، ذهَبَ مِنْ هُناكَ وعادَ إلى بلَدِهِ، وأخَذَ يُعلِّمُ في مَجمَعِهِم، فتَعَجَّبوا وتَساءَلوا: ((مِنْ أينَ لَه هذِهِ الحِكمةُ وتِلْكَالمُعْجزاتُ؟ أمَا هوَ اَبنُ النَّجّارِ؟ أُمٌُّهُ تُدعى مَريمَ، وإِخوتُهُ يَعقوبَ ويوسفَ وسِمْعانَ ويَهوذا؟ أما جميعُ أخَواتِهِ عِندَنا؟ فمِنْ أينَ لَه كُلُّ هذا؟)) ورَفَضوهُ. فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)). وما صنَعَ هُناكَ كثيرًا مِنَ المُعجِزاتِ لِعَدَمِ إيمانِهِم بهِ. مت13:53 58 –
يسوع عاد الي بلدته ، واخذ يعلم هناك. كان الحضور من أقارب ومعارف وجيران واصدقاء يستمعون اليه. فتَعَجَّبوا وتَساءَلوا
سألوا انفسهم وبعضهم البعض أسئلة استنكارية :
مِنْ أينَ لَه هذِهِ الحِكمةُ وتِلْكَالمُعْجزاتُ؟
أمَا هوَ اَبنُ النَّجّارِ؟
أُمٌّهُ تُدعى مَريمَ، وإِخوتُهُ يَعقوبَ ويوسفَ وسِمْعانَ ويَهوذا؟
أما جميعُ أخَواتِهِ عِندَنا؟
فمِنْ أينَ لَه كُلُّ هذا؟
كمْ مِن مرّةاردتُ ان ينتبه الآخرون إلى نموي، أو ان يلاحظوا تغيّرا ايجابيا أحدثته في حياتي، أو ان يفرحوا بإنجاز حققته …كم من مرة؟؟ وفي المقابل…
كمْ مِن مرّةصنعت إطارا لصديقي ولقريبي ورسمت حدوده بيدي وأمرته ان لايخرج من ذاك الاطار (البرواز) الضيق قدر ضيق خبرتي، وحدوده ضيقة بقدر ضيق حدود معرفتي بسر الانسان وسر الله ؟؟
كمْ مِن مرّةمنعني الحسد من ان أقر بنجاح الأخر دون ان اعزو ذلك النجاح إلى الظروف المواتية ، او الحظ غير العادل الذي حاباه وتجاوزني، جاحدا جهدا بذله؟
كمْ مِن مرّةشكّكت في امكانية تغيير واهتداء اخي او اختي في الانسانية ؟
كمْ مِن مرّةحرمت نفسي من التمتع بمعجزات الله لعدم ثقتي في أعماله من خلال البشر الضعفاء ومن خلان أولئك الذين سبق لي وسجنتهم في تلك الأطر العقيمة؟
كمْ مِن مرّة منعني من رؤية عمل الروح القدس النشط في حياة الأشخاص ؟
كمْ مِن مرّةرفضت الله ، مدعيا ان اعرف انه هو ليس هو … بينما الله يقول لموسى انا هو الذي هو فلا يمكن انت وشعبك ان تحتويني في اسم او تضعني في اطار تصنعونه.
كمْ مِن مرّة منعني، رفض قبول تحرّر الاخر ونموه، من قبول النعمة بدعوى انني أعرف (انها نفس نوع ثمار شجرة معرفة الخير و الشر ) والنتيجة الطرد والحرمان والخزي.
كمْ مِن مرّة تجاهلت عن قصد وعن وعي تلك الطاقة الكامنة في كل شخص التي تطلب التغيير للأفضل.
فقالَ لهُم يَسوعُ: ((لا نبـيَّ بِلا كرامةٍ إلاّ في وَطَنِهِ وبَيتِهِ)).
وما صنَعَ هُناكَ كثيرًا مِنَ المُعجِزاتِ لِعَدَمِ إيمانِهِم بهِ.