فَتَضَايَقَ دَاوُدُ جِدًّا لأَنَّ الشَّعْبَ قَالُوا بِرَجْمِهِ …
وَأَمَّا دَاوُدُ فَتَشَدَّدَ بِالرَّبِّ إِلَهِهِ
( 1صموئيل 30: 6 )
لا شك أن الساعة التي عادَ فيها داود إلى صِقلغ كانت واحدة من أظلم ساعاته، لكن لاح فجر داود عندما ظهر الله لمعونته وإرجاعه إلى موضع راحته، وفي نعمته رفع عنه الحِمل الثقيل وفك قيوده وأطلقه حرًا.
هذا هو طريق الله. فهو يسمح لأولاده أن يتذوَّقوا الثمار المُرّة بسبب اتخاذهم طريقهم الخاص حتى يعودوا إليه واثقين بأنهم لن يجدوا راحتهم وسعادتهم الحقيقية إلا في حضرته المباركة المقدسة.
قد تكون في صِقلغ حماية مؤقتة، لكنها ستزول، وحتى في هذه الفترة فهي تُشترَى على حساب التضحية بالضمير الصالح نحو الله ونحو شعبه، وهي كُلفة باهظة قطعًا.