* لا تزعجنا أفكار هؤلاء الناس كثيرًا إذا ما تطلعنا إلى تصرفاتهم. إنهم يرفضون (الله) قاضيًا عليهم، هذا الذي لا يخدعه شيء. إنهم لا يقبلون أنه عالم بالخفيات، إذا يخشون أن تنكشف أمورهم الخفية بالنور. لكن إذ يعرف الرب أعمالهم يسلمهم للظلمة، قيل: “في الليل يكون كاللص، وعين الزاني تترقب الظلمة، يقول: لا تراقبني عين، فيجعل سترًا على وجهه (أي 14:24- 15). فكل من يتجنب النور يحب الظلمة، طالبًا أن يختبئ، وإن كان لا يختفي عن الله الذي يعرف ليس فقط ما يجري من الأمور بل ما هو في الفكر، ما في أعماق البشر وما في أذهانهم. جاء في ابن سيراخ: “من يراني؟ الظلمة حولي، والحيطان تسترني، ولا أحد يراني، فماذا أخشي؟ “(ابن سيراخ 18:23) فمع كونه راقدًا على فراشه يفكر هكذا، يُقبض عليه وهو غير متوقع (ابن سيراخ 21:23). قيل: “سيكون عارًا عليه، إذ لم يعرف مخافة الرب”.


القديس أمبروسيوس

هل تبحث عن  القديس يوحنا ذهبي الفم ومصدر الألم

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي