لقد دعى الرجل “أليمالك” الذي يعنى (إلهي ملك)، لكنه للأسف حمل هذا الاسم شكلًا أما بقلبه فلم يتكل على ملكه بل خرج إِلي موآب ليحيا تحت ظل ملكها. خرج من “بيت لحم” التي تعني (بيت الخبز) والتي تبعد حوالي خمسة أميال جنوب أورشليم، والتي عرفت بقبر راحيل (تك 35: 19)؛ انطلق من بيت الخبز الحقيقي جائعًا، ولم يدرك أنه في هذا الموضع يولد السيد المسيح “الخبز السماوي”. ومع أنه كان منتسبًا لأفراثه التي تعني (ثمار) لكنه كان عقيمًا في حياته الداخلية. لقد أنجب ابنان لكنهما لم ينزعا عنه عقمه بل أكداه فالأول يُدعى “محلون” أي (جدب) أو (مرض) والثاني يُدعى “كليون” أي (خراب). وكأن هجرة أليمالك لم تأتِ صدفة ولا عن فكر سريع وإنما عن حياة عقيمة مجدبة عاشها أليمالك سنوات طويلة حتى وهو في بيت لحم.
أما زوجته فهي “نعمي” التي تعني (متنعمة القلب) لذلك عندما رجعت وأرادت أن تحمل اسمًا مضادًا دعت نفسها “مرّة” إِذ كانت مرّة النفس. ربما “نعمي” هي مؤنث لكلمة “نعمان” (تك 46: 21؛ عد 26: 40؛ 2 مل 5: 1)، وهو اسم يُستخدم أحيانًا ليعبر عن إِله الخصوبة في الأدب الكنعاني .