صلى الرب يسوع هذه الصلاة القوية والفعالة لتلاميذه قبل صلبه مباشرة. فهو أراد للعالم أن يعرف أنه مثلما يحبه الآب سيحب إخوته أيضاً فهو قد وهبنا نفس المجد الذي وهبه له الآب لكي نكون فيه واحد مع الأب مثلما هو والآب واحد. اليوم أنت أصبحت ممتلئ بمجد الرب ومنحت نفس المجد الذي منحه الله ليسوع، يسوع المسيح هو صورة شخص الله. فهو جوهر وضياء صورة الله المتجسد. فالكتاب يقول أن الله أعطاه كرامة ومجد (2بطرس 17/1) والآن نفس المجد الذي وهبه له الآب قد وهبه لك. ربما تقول (ولكني لا أرى أي ملامح مجد في حياتي) بالطبع فلهذا السبب أكتب هذه الرسالة لك اليوم. لكي تدرك الكنز الثمين الذي أودعه الله بداخلك. فهو لم يعطيك فقط حياته وسلامه وبرّه بل أيضاً وضع مجده على روحك. فلا عجب عندما تسمعه يقول :” قُومِي اسْتَنِيرِي لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ نُورُكِ، وَمَجْدُ الرَّبِّ أَشْرَقَ عَلَيْكِ. أشعياء 1/60
فمجد الرب لن يتجلى عليك في المستقبل بل هو بالفعل عليك الآن فأنت مُفعم بمجد الله. لقد أدرك بولس الرسول هذه الحقيقة وقال :” وَنَحْنُ جَمِيعًا نَاظِرِينَ مَجْدَ الرَّبِّ بِوَجْهٍ مَكْشُوفٍ، كَمَا في مِرْآةٍ، نَتَغَيَّرُ إِلَى تِلْكَ الصُّورَةِ عَيْنِهَا، مِنْ مَجْدٍ إِلَى مَجْدٍ، كَمَا مِنَ الرَّبِّ الرُّوحِ.”2كورنثوس 18/3
عادة عندما تقف أمام المرآة فأنت بالفعل ترى مظهرك، هذا لأن المرآة صنعت لكي ترى فيها الأشياء الماثلة أمامها. الآن بولس يحدثنا عن مرآة كلمة الله ويقول: عندما تنظر لهذه المرآة فلن ترى سوى مجد الله. فمنذ أن صنعت المرآة فهي خصصت لهذا الغرض لذلك عندما تقف أمام مرآة الله فأنت دائماً ترى مجد الله الذي هو أنت. فهكذا أيضاً الله لم يعطيك مجده فقط بل جعلك مجده ليسوع كل الشكر أنت مجد الله فأنت إعلان مجد الله اليوم
أعترفأبي الحبيب، أشكرك من أجل مجدك الذي عليّ. أشكرك لأنك جعلتني شريك في مجدك وشريك في حياة المجد. أنا مشارك بمجدك. وأنا أسير في المجد اليوم. في إسم يسوع. آمين