*هل هذا أيضًا هو موضع الذين لا يعرفون الرب؟” [21 lxx].من هم هؤلاء الذين لم يقبلوا هذا (الموضع)؟ وكيف؟ يعلن لنا الابن الوحيد هذا (الموضع) بوضوح: “اذهبوا عني يا ملاعين إلى النار الأبدية المُعدة لإبليس وملائكته، لأني جعت فلم تطعموني، عطشت فلم تسقوني” (مت 25: 41-42)… لكنكم لا تشكون أن بلدد استطاع أن يفهم ذلك أو ينطق به، لأن الناموس الطبيعي يُعلن حكم الله. كل البشر، حين يقبلون في حياتهم الناموس الطبيعي بطريقة سليمة يعرفون ما ينتظره الأبرار وما ينتظره الخطاة. وأيضًا الذين يعصون لا يمكنهم أن يعتذروا أمام الديان العظيم المهوب. لكن بلدد يستحق اللوم والاحتقار بالأكثر لأن مع معرفته ما هو للأشرار خلطهم بأيوب بطريقة خسيسة. إنه بهذا يشبه الذين يدعون الزناة عفيفين، والجشعين أبرارًا، والمرائين متواضعين…

أما بالنسبة لنا فلنميز الصالحين عن الطالحين، وإذ نمدح الأبرار نقدس كلماتنا ونطهر قلوبنا. وفي نفس الوقت لنكرس أجسادنا ونفوسنا وهياكل نفوسنا بغيرتنا مع تقديرنا للأبرار وتمجيدنا لله، الذي يُسر بكرامة خدامه. له المجد على دهر الدهور. آمين.

الأب هيسيخيوس الأورشليمي

هل تبحث عن  الأب الكاهن قدسأبونا القس أرسانيوس فهمي متري

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي