admin
نشر منذ سنتين
2
لكنه علّمهم أن هذا التفويض هو في الحقيقة خدمة



عندما أوفد يسوع تلاميذه للرسالة، فوّض لهم سلطانه الخاصّ ” مَن سَمِعَ إِلَيكُم سَمِعَ إِليَّ” (لوقا 10: 16)، وعهد إليهم بسلطاته “فأَقامَ مِنهُمُ اثنَي عَشَرَ لِكَي يَصحَبوه، فيُرسِلُهم يُبَشِّرون، ولَهم سُلْطانٌ يَطرُدونَ بِه الشَّياطين” (مرقس 3: 14 -15).
ولكنه علّمهم أن هذا التفويض هو في الحقيقة خدمة “لِيَكُنِ الأَكبَرُ فيكم كأَنَّه الأَصغَر، والمُتَرَئِّسُ كأَنَّه الخادم” (لوقا 22: 26).
وفعلاً نرى الرسل فيما بعد يمارسون سلطانهم لكنهم يحرصون قبل كلّ شيء على خدمة المسيح والناس كما يشهد بولس الرسول “أَيُّها الإِخوَة، جَهْدَنا وكَدَّنا فقَد بَلَّغْناكم بِشارةَ الله َونحنُ نَعمَلُ في اللَّيلِ والنَّهار لِئَلاَّ نُثَقِّلَ على أَحَدٍ مِنكم “(1 تسالونيقي 2: 9).

ويوضِّح بطرس هذه الفكرة بقوله للكهنة ” اِرعَوا قَطيعَ اللهِ الَّذي وُكِلَ إِلَيكم …ولا تَتَسلَّطوا على الَّذينَ هم في رَعِيَّتكم، بل كونوا قُدْوةً للِقَطيع (1بطرس 5: 1-4).
ومع كون هذه السلطة تمارس بطريقة منظورة، إلا أنها تظلّ مع ذلك روحية في طبيعتها؛ فهي تقتصر على إدارة شئون الكنيسة.

هل تبحث عن  الشهيد جاورجيوس السكندري | مارجرجس الإسكندري

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي