بصلئيل رجلٌ وجد سكنه في الله، فاستأمنه الله على سكنه.
عاش الرجل في ظل الله (معنى إسمه “في ظل إيل”)، فتدرب على رؤية الأمور بعين الله.
عاش هذا الفنان يرى الناس يبدعونَ أشياءً تلفت الانتباه إلى آلهتهم؛ لعله اختبر عبودية مصر ورأى الفنانين يوظفون فنونهم لتخليد الفرعون الإله؛ ولعله هو شخصيًا تحت الجبر والسخرة اضطر إلى ذلك؛
لكنه كان ينتظر..
كان ينتظر تلك اللحظة التي تصبح فيها ألوانه ونقوشه وضربات إزميله صلاةً لمن أحب وترنيمةً لمن سكن في ظله وأمِنَ في حماه..
كان ينتظر تلك اللحظة التي تصبح فيها “مخترعاته” و”تصاميمه” سِكَة يسلكها التائهون وكل من خرج وراء قايين إلى أرض “نود”..سكة تصالحهم بالحضور الإلهي وتعوضهم عن سنوات الغياب.
تحية إلى كل بصلئيل كَرَّسَ ما مُنِح من فهمٍ ورؤية وحكمة ومهارة ليفتح البصائر على سكنٍ عرفه واختبره ورآه.