أُحبّك يا يسوع، ليس لأني تعلّمت أن أقول لك ذلك
ولا حتى لأن قلبي يقترح لي هذه الكلمة
وليس لأنّ إيماني يجعلني أؤمن أنّك محبّة
ولا حتى لأنّك مُتَّ لأجلي.
أحبّك لأنّك دخلت في حياتي،
دخلت فيّ أكثر من الهواء الذي أتنفّسه،
أكثر من الدم الذي يجري في عروقي،
دخلتَ أنت حيث لا أحد استطاع الدخول من قبل
دخلتَ عندما لا أحد استطاع مساعدتي،
ولا حتى تعزيتي.
في كل يوم تكلّمت معك، في كل ساعة نظرت إليك،
وقرأت بوجهك الإجابة،
وجدت في كلماتك التفسير وفي حبّك الحلّ.
أحبّك يا إلهي لأنّك عشت معي لسنوات طويلة وأنا حييتُ بكَ،
شربتُ من شرائعك دون أن أدري،
تغذّيتُ، تقوّيتُ ونمَوْتُ
ولكنّي كنتُ جاهلًا كالطفل الذي يرضع من أمّه
وهو لا يعـرف بعـد كيـف يناديهـا باسـمها العـذب.
أعطنـي – ولـو قليـلًا فــي ألأيــام الباقيــة لــي –
كــي أشــكرك علــى َّمحبّتك التـي سـكبتها عليَّ
والتـي أرغمتنـي أن أقول «أحبّكَ يا إلهي».
آمين