"لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا.."

رجل أوجاع ومُختبر الحَزَن
( إش 53: 3 )

قَبِلَ الرب يسوع أن يوثقوه ليُحاكم، وبذلك تمت النبوة القديمة “كشاة تُساق إلى الذبح” ( إش 53: 7 ) وكانت المحاكمة على ست جلسات دينية وسياسية، والعجيب أنها تمت كلها في الليل وقبل شروق الشمس، وذلك لسببين على الأقل:

أولاً: لتعطشهم لسفك دم المسيح ابن الله..

ثانياً: لخوفهم من يقظة الشعب وثورته، فما أشبههم بخفافيش الظلام التي لا تقوى على مواجهة النور. وفي المحاكمة سأل رئيس الكهنة يسوع عن تلاميذه وعن تعليمه، وكأن المسيح له تنظيم سري، وهذه حيلة ماكرة لتكون أساس الاتهام أمام مجمع السنهدريم بل والسلطة الرومانية. فكانت إجابة المسيح “لماذا تسألني أنا؟ اسأل الذين قد سمعوا..” وهذه الإجابة تبين أن القوانين تقضي بأن لا يُحاكم أحد دون اتهام، أما أن يقوم القاضي نفسه بالاتهام، فهذا لا يعرفه سوى قضاة الظلم والظلام.

هل تبحث عن  نص رؤيا ايليا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي