لماذا نحتاج الى رمزية الزراعة والشجرة في حياتنا
التربة: هي الوسط المحيط الذي نعيش فيه وتمثل التربة المغذية التي نتشبع بالفكر و السلوك منها فجذورنا داخل التربة التي نتغذى منها كي نجني ثمر جيدا .
الماء: هو عمل نعمة الروح القدس لتنموا الشجرة من ينابيع الروح المتدفقة ومن نشاطنا الروحي، “فَيَكُونُ كَشَجَرَةٍ مَغْرُوسَةٍ عِنْدَ مَجَارِي الْمِيَاهِ، الَّتِي تُعْطِي ثَمَرَهَا فِي أَوَانِهِ، وَوَرَقُهَا لاَ يَذْبُلُ. وَكُلُّ مَا يَصْنَعُهُ يَنْجَحُ.” (مز 1: 3)، وتعطي الشجرة ثمرها داخلنا أذ لا يمكن أن نثمر بدون عمل النعمة من الله.
المتابعة: لرمزية نمو الشجرة لابد من رعاية ومتابعة والتنقيب حولها ووضع لها سماد ومراقبها، وفي حياتنا الروحية تحتاج منا اهتمام ويقظة أن نراقب انفسنا دائماً ونتساءل هل نتقدم أم نتأخر ولماذا، وهل حياتينا لها اهتمام روحي او العكس هل نتلذذ بالجسد، عليه يجب مراقبة من أين دخل الينا فكبر ونمى حتى تملكنا، لكن الله أعطانا معونة نستطيع أن نغلب بها أي تيار للشر داخلنا ونتابع نمو شجرتنا في الحياة الروحية و صدقوني أن ثمرنا لذيذ عندما نشعر انه بدأ يعمل، أذ لا يوجد إنسان يزرع شجرة إلا ويشتاق أن يرى بها ثمرا هكذا إرادة الله فينا أوجدنا لكي يقترب إلى أشجار حياتنا و يأخذ منها ثمر جيدا.
الحصاد: الذي يسعى للحصاد عليه ان يضع البذور تحت التربة لا يراها أحد، لكن الحصاد يكون في العلن أمام الجميع، ليعطنا الرب أن نزرع الخير، “فَلاَ نَفْشَلْ فِي عَمَلِ الْخَيْرِ لأَنَّنَا سَنَحْصُدُ فِي وَقْتِهِ إِنْ كُنَّا لاَ نَكِلُّ. فَإِذًا حَسْبَمَا لَنَا فُرْصَةٌ فَلْنَعْمَلِ الْخَيْرَ لِلْجَمِيعِ، وَلاَ سِيَّمَا لأَهْلِ الإِيمَانِ”(غل6: 9، 10)، وأن نزرع للروح القدس في حياتنا ونخضع له، وبالتالي نحصد ثمر الروح في حياتنا، ولكن من يزرع لجسده، أي الاهتمام بالجسد ورغباته؛ فالحصاد هو فساد، ومن يزرع الشر يحصد الشر، “فَإِنَّهُ قَرِيبٌ يَوْمُ الرَّبِّ عَلَى كُلِّ الأُمَمِ. كَمَا فَعَلْتَ يُفْعَلُ بِكَ. عَمَلُكَ يَرْتَدُّ عَلَى رَأْسِكَ” (عو 1: 15)، واعترفوا أن الله قد وجد إثمهم وكشف خطيتهم. لقد تم المكتوب: الزَّارِعُ إِثْمًا يَحْصُدُ بَلِيَّةً، وَعَصَا سَخَطِهِ تَفْنَى” (أم22: 8)، وأيضًا “قَدْ حَرَثْتُمُ النِّفَاقَ، حَصَدْتُمُ الإِثْمَ، أَكَلْتُمْ ثَمَرَ الْكَذِبِ”(هو10: 13).