admin
نشر منذ سنتين
2
لم يستخدم نحميا في رده على الرسالة كلمات فيها عجرفة

فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ قَائِلًا:
لاَ يَكُونُ مِثْلُ هَذَا الْكَلاَمِ الَّذِي تَقُولُهُ،
بَلْ إِنَّمَا أَنْتَ مُخْتَلِقُهُ مِنْ قَلْبِكَ. [8]
لم يستخدم نحميا في رده على الرسالة كلمات فيها عجرفة، وإنما دعا ما ورد في الرسالة كذبًا. وأنه ليس لديه الوقت لإضاعته في الرد على اتهامات باطلة. ولعله أرسل رسولًا إلى الملك يبلغه سرًا ولاءه له، مؤكدًا ذلك بطريقة أو أخرى.
من أروع سمات نحميا حرصه الشديد على وقته، فالزمن له تقديره الخاص في حياته. ليس لديه وقت للجدال الفارغ والمناقشات الغبية، وحتى في رده على رسالة سنبلط يكتب باختصارٍ شديدٍ مع حكمةٍ.
* ليتنا نهتم بأنفسنا بعناية، لأنه من يعيد إلينا هذا الوقت إن أضعناه؟ حتمًا إنه سيأتي الوقت الذي فيه نطلب أن نجد هذه الأيام ولا نجدها. لقد اعتاد الأب أرسانيوس أن يكرر قوله لنفسه: “يا أرسانيوس انظر لماذا تركت العالم؟!”

الأب دوروثيؤس

* الوقت ليس ملككم! في الوقت الحاضر أنتم غرباء ورحّل وأجنبيون، فلا تطلبوا الكرامات، ولا تبحثوا عن المجد ولا السلطة أو الانتقام، احتملوا كل شيء”مفتدين الوقت”.
أقول إنني أتصور إنسانًا له بيت عظيم وقد ذهب إليه أناس ليقتلوه، فالتزم بدفع مبلغ كبير ليفدي حياته. هكذا أيضًا أنت لك بيت عظيم وإيمان حقيقي في خزانتك. إنهم يريدون الحضور ليسحبوا هذا كله. أعطهم ما يريدون وإنما احفظ الأمر الرئيسي، أقصد “الإيمان”.
يقول “لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ“…
ما هو شر الجسد؟ المرض!
ما هو شر النفس؟ الشر (الخطية)!
ما هو شر الماء؟ المرارة.
شر كل شيء يناسب طبيعته ويفسده…
بنفس الطريقة كما اعتدنا نقول: “قضيت يومًا رديئًا وشريرًا”. الأحداث الصالحة التي تتم في اليوم هي من عند الله، أما الشريرة فهي من الناس الأشرار. إذن فالشرور التي تحدث في الأزمنة هي من صنع البشر، لذا قيل إن الأيام شريرة، كما يقال إن الأزمنة شريرة .

القديس يوحنا الذهبي الفم

هل تبحث عن  قُورَح ابن أليفاز، حفيد عيسو

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي