قال معلمنا بولس الرسول: “فمن جهة أكل ما ذبح للأوثان، نعلم أن ليس وثنٌ فى العالم، وأن ليس إلهٌ آخر إلاّ واحداً. لأنه وإن وُجد ما يسمى آلهة، سواء كان فى السماء أو على الأرض، كما يوجد آلهة كثيرون وأرباب كثيرون. لكن لنا إلهٌ واحدٌ: الآب الذى منه جميع الأشياء، ونحن له. وربٌ واحدٌ: يسوع المسيح، الذى به جميع الأشياء، ونحن به” (1كو8: 4-6).
فالآب هو الإله الواحد مع ابنه الوحيد الجنس والروح القدس، بين الآلهة الوثنية. والابن يسوع المسيح هو الرب الواحد مع أبيه الصالح والروح القدس، بين الأرباب الوثنية.
وقد قيل فى سفر التثنية “اسمع يا إسرائيل الرب إلهنا ربٌ واحدٌ” (تث6: 4).
فإذا قيل “لنا.. ربٌ واحدٌ يسوع المسيح” فهذا معناه أن هذا الرب هو ما قيل عنه لإسرائيل “الرب إلهنا ربٌ واحدٌ” وهو الإله الحقيقى الذى أمر الرب موسى بعبادته وحده.
إن معرفة هذه الحقائق أى أن الآب القدوس مع ابنه الوحيد الجنس والروح القدس هو الإله الحقيقى، وأن الله قد بذل ابنه الوحيد الجنس على الصليب عن حياة العالم.. هذه هى الحياة الأبدية التى يتمتع بها كل من يؤمن ويسلك فى وصايا السيد المسيح ومحبته على الدوام.
الحياة الأبدية كانت عند الآب وأظهرت لنا “بظهور مخلصنا يسوع المسيح الذى أبطل الموت وأنار الحياة والخلود” (2تى1: 10).
هذه الحياة الأبدية نذكِّر أنفسنا بها كلما ذكرنا فى الصلاة الربانية هذه العبارة “لأن لك الملك والقوة والمجد إلى الأبد آمين”.
ليتنا نتمسك برجاء الحياة الأبدية.. ونسعى دائماً لتمجيد المالك إلى الأبد آمين.