«أخذ جدعون عشرة رجال من عبيده، وعَمِل كما كلَّمَهُ الرب
وَإِذْ كَانَ يَخَافُ مِنْ بَيْتِ أَبِيهِ وَأَهْلِ الْمَدِينَةِ أَنْ يَعْمَلَ ذلِكَ نَهَارًا، فَعَمِلَهُ لَيْلًا.»
( قضاة 6: 27 )
لنتصوَّر حَيْرة جدعون وهو يتقلَّب على مضجعه في تلك الليلة التي وضع الرب فيها أمامه بوضوح، الشهادة التي كان عليه أن يؤديها: هل سيُطيع؟ وماذا سيقول أبوه؟ وماذا سيفعل أهل المدينة؟ يُمكننا أن نتخيَّل أن هذه الأسئلة قد أثارته كل الليل، وكل النهار الذي بعده ( قض 6: 27 ).
لقد كان سيُخاطر بحياته. فإذا كان سيتنازل عن تأدية الشهادة، فلن يكون قادرًا على اقتياد إسرائيل إلى النصرة، وإلى تخليص شعبه، وإذا عزم على الذهاب، فسيُخاطـر بحياته ( قض 6: 30 ).
ولكن أخيرًا قرَّر جدعون أن يأخذ رجالاً من عبيده، وفي الليلة التالية «عَمِلَ كما كلَّمَهُ الرب» ( قض 6: 27 ).