لوط والسقوط



لوط والسقوط


فَاخْتَارَ لُوطٌ لِنَفْسِهِ ..
وَنَقَلَ خِيَامَهُ إِلَى سَدُومَ
( تكوين 13: 11 ، 12)



يُقدِّم لنا الكتاب المقدس في “لوط البار” تحذيرًا لنا كمؤمنين، من خطورة حياة ليست بحسب مشيئة الله، فقد كانت حياته سلسلة من الأخطاء، ليتنا نتحذر منها:

1- ارتباط خاطئ: واضح أن زواج لوط لم يكن بحسب مشيئة الله، فلم تكن امرأته من النساء القديسات كسارة، بل كانت عالمية دنيوية، لم تكن سبب بركة للوط بل كانت سببًا للمتاعب.

2- اختيار خاطئ: عندما اختار لوط أرضًا، لم يكن شاغله أية أرض يريده الله أن يسكن فيها، لكنه اختار لنفسهِ كل دائرة الأردن ( تك 13: 11 )؛ اختار أرضًا خصبة، لكن حياته كانت جافة مُجدِبة، وضاعت منه سنوات عمره بلا بركة.

3- إهمال رهيب: عندما زوَّج بناته لم يأخد الموضوع بجدِّية، ولم يتعامل معه بالأهمية مثلما فعل إبراهيم في زواج إسحاق ابنه؛ فبينما رفض إبراهيم أن يُزوِّج ابنه من بنات الكنعانيين، فإن لوط زَوَّجَ بناته لشباب أشرار من سدوم.

4- قلب متبلِّد: لم يستَفِد من أخطاء الماضي، ولم ينتبه لصوت التحذير الإلهي؛ فبعد أن أُخِذَ أسيرًا ومَن معه (تك14)، ثم تحرير إبراهيم له من أسره؛ نجده للأسف يعود مرة أخرى إلى سدوم، رغم كل ما قاساه فيها وبسببها.

5- اقتراح أحمق: عندما أراد رجال سدوم الأشرار أن يفعلوا شرًا بالملاكين، نجد لوط يقترح عليهم اقتراحًا في قمة الغباء، إذ قال لهم: «هوذا لي ابنتان لم تعرفا رجلاً. أُخرِجهما إليكم فافعلوا بهما كما يَحسُن في عيونكم» ( تك 19: 8 )، أيُ أبٍ هذا؟!

6- عِناد شديد: عندما طلب منه الملاكان أن يهرب إلى الجبل لينجو من هلاك سدوم، أصرّ أن يلتجأ إلى مدينة صوغر. فلا زالت إرادته الذاتية جامحة.

هل تبحث عن  و نحن أيضاً الغرباء في هذا العالم احفظنا في إيمانك❤️

7- تهاون كبير: للأسف الشديد إن آخر مشهد يُسجَّل في حياة لوط، هو مشهد مُخزٍ ومُخجِل جدًا – مع ابنتيه – والسبب في ذلك أنه استسلَم لهما في شرب الخمر، حتى سَكِرَ، وكان ما كان (تك19).

ليحفظنا الرب – الكاتب والقارئ – لنتخذ من حياة لوط عِبرَةً، لنَعِش حياة في رضى الرب، ولنحيا فقط في ملء مشيئة الله، فلا نخطو خطوة، ولا نختار اختيارًا إلا بمُصادقة إلهية.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي