(أ) لِمَ نَاحَ صَمُوئِيلُ عَلَى شَاوُلَ، وَكَيْفَ قَوَّمَ يَهْوَهُ نَبِيَّهُ بِرِقَّةٍ؟
(ب) أَيُّ دَرْسٍ تَعَلَّمَهُ صَمُوئِيلُ حِينَ ذَهَبَ إِلَى بَيْتِ يَسَّى؟
٢٥ تَأَلَّمَ صَمُوئِيلُ كَثِيرًا مِنْ أَخْطَاءِ شَاوُلَ، وَأَمْضَى ٱللَّيْلَ بِطُولِهِ يَصْرُخُ إِلَى يَهْوَهَ بِشَأْنِ هٰذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ. وَوَصَلَ بِهِ ٱلْأَمْرُ إِلَى ٱلنَّوْحِ عَلَى هٰذَا ٱلْمَلِكِ. فَكُلُّ ٱلْآمَالِ ٱلَّتِي عَلَّقَهَا عَلَيْهِ وَٱلصَّلَاحُ ٱلَّذِي تَوَسَّمَهُ فِيهِ تَلَاشَى ٱلْآنَ. فَٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي كَانَ يَعْرِفُهُ تَغَيَّرَ جِدًّا؛ لَقَدْ خَسِرَ أَفْضَلَ صِفَاتِهِ وَتَمَرَّدَ عَلَى يَهْوَهَ. لِذٰلِكَ أَبَى أَنْ يَرَاهُ إِلَى يَوْمِ مَوْتِهِ. وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، قَوَّمَ يَهْوَهُ صَمُوئِيلَ بِرِقَّةٍ قَائِلًا: «إِلَى مَتَى تَنُوحُ عَلَى شَاوُلَ، وَأَنَا قَدْ رَفَضْتُهُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ؟ اِمْلَأْ قَرْنَكَ زَيْتًا وَٱذْهَبْ. فَإِنِّي أُرْسِلُكَ إِلَى يَسَّى ٱلْبَيْتَلَحْمِيِّ، لِأَنِّي وَجَدْتُ لِي مِنْ بَنِيهِ مَلِكًا». — ١ صم ١٥:٣٤، ٣٥؛ ١٦:١.
٢٦ إِنَّ قَصْدَ ٱللهِ لَا يَعْتَمِدُ عَلَى بَشَرٍ نَاقِصِينَ يَتَأَرْجَحُونَ فِي وَلَائِهِمْ. فَمَتَى تَخَلَّى أَحَدُهُمْ عَنْ أَمَانَتِهِ، وَجَدَ يَهْوَهُ آخَرَ يُنَفِّذُ مَشِيئَتَهُ. وَهٰكَذَا، كَفَّ صَمُوئِيلُ ٱلْمُسِنُّ عَنِ ٱلْحُزْنِ عَلَى شَاوُلَ. وَبِتَوْجِيهٍ مِنْ يَهْوَهَ، ذَهَبَ إِلَى مَنْزِلِ يَسَّى فِي بَيْتَ لَحْمَ، حَيْثُ ٱلْتَقَى عَدَدًا مِنْ أَبْنَائِهِ ٱلْجَمِيلِي ٱلْهَيْئَةِ. لٰكِنَّ يَهْوَهَ ذَكَّرَهُ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يَتَطَلَّعَ إِلَى مَا وَرَاءَ ٱلْمَظْهَرِ ٱلْخَارِجِيِّ. (اقرأ ١ صموئيل ١٦:٧.) وَأَخِيرًا، قَابَلَ مَنْ وَقَعَ عَلَيْهِ ٱلِٱخْتِيَارُ: اَلِٱبْنَ ٱلْأَصْغَرَ دَاوُدَ.
لَمَسَ صَمُوئِيلُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنْ مَا مِنْ خَيْبَةِ أَمَلٍ إِلَّا وَيُبَلْسِمُ يَهْوَهُ ٱلْجِرَاحَ ٱلَّتِي تُخَلِّفُهَا، حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُحَوِّلُ أَيَّ ظَرْفٍ عَصِيبٍ إِلَى بَرَكَةٍ