وكانَ يُكَلِّمُهُم بِأَمْثالٍ كَثيرةٍ كهذِه، لِيُلْقِيَ إِلَيهم كلِمةَ الله، على قَدرِ ما كانوا يَستَطيعونَ أَن يَسمَعوها.
“ لِيُلْقِيَ إِلَيهم كلِمةَ الله “فتشير الى غرض التعليم بالأمثال ومبدأه، حيث أعلنت طبيعة الملكوت للناس عن طريقة المقارنة لا عن طريق التعريف.
أمَّا عبارة “على قَدرِ ما كانوا يَستَطيعونَ أَن يَسمَعوها” فتشير الى أساليب اختار يسوع ما يناسب قدرة سامعيه واستعدادهم للفهم لاكتشاف المعنى الحقيقي لأقواله وتعاليمه.
فالمسيح بلَّغ سامعيه صفات ملكوته وتأثيرها في قلوبهم تدريجيا بتشابيه بسيطة، وهذا ما كان يفعله بولس الرسول مع مسيحي قورنتس “إِنِّي، أَيُّها الإِخوَة، لم أَستَطِعْ أَن أُكَلِّمَكُم كَلامي لأُناسٍ روحِيِّين، بل لأَناسٍ بَشَرِيِّين، لأَطفالٍ في المسيح.
قد غَذَوتُكُم بِاللَّبَنِ الحَليبِ لا بِالطَّعام، لأَنَّكُم ما كُنتُم تُطيقوَنه ولا أَنتُم تُطيقونَه الآن” (1 قورنتس 3: 1-2).