admin
نشر منذ سنتين
4

ماحلته حواء بعدم الايمان هذا ربطته العذراء بالايمان

وبحسب هذه الخطة، كانت مريم العذراء مطيعة،
فقالت: “هوذا أنا أمة الرب، ليكن لي كقولك” (لو38:1)
. أما حواء فكانت غير مطيعة،
فهي لم تطع حينما كانت لا تزال عذراء.
وحتى حينما كان لها زوج هو آدم
، ولكن مع ذلك كانت لا تزال عذراء لأنهما في الفردوس “كانا كلاهما عريانين… وهما لا يخجلان” أنظر تك25:2).
لأنهما إذ كانا قد خلقا قبل ذلك بفترة صغيرة،
لم يكونا يدركان موضوع إنجاب الأطفال:
لأنه كان من الضروري أن يبلغا أولاً إلى سن النضوج.
ثم بعد ذلك يتكاثرا من هذه السن فصاعدًا.
وإذ صارت (حواء) غير مطيعة، كانت هي سبب الموت،
لنفسها وللجنس البشري كله، هكذا أيضًا،
فإن مريم إذ كانت مخطوبة لرجل، ومع ذلك كانت عذراء
، وأذعنت بطاعة صارت سبب الخلاص لنفسها ولكل الجنس البشري.
ولهذا السبب يسمّى الناموس المرأة المخطوبة لرجل
، زوجة ذلك الذي خطبها، رغم أنها لا تزال عذراء،
ويشير بذلك إلي المرجع الورائي من مريم إلي حواء،
لأن ما يرتبط معًا لا يمكن أن ينفصل
، إن لم يُحّولُ رباطات الإتحاد هذه إلى الخلف،

حتى أن الرباطات السابقة تُلغى بواسطة الأخيرة
، حتى تطلق الأخيرة السابقة، حرة مرة أخرى
…. لذلك أيضًا فإن لوقا في بداية سلسلة نسب الرب،
رجع إلى الوراء إلي آدم، مبينًا إنه هو (الرب)
الذي ولدهم في الإنجيل للحياة، وليسوا هم الذين ولدوه.
وهكذا أيضًا، فإن عقدة عصيان حواء قد حُلت بطاعة مريم
. لأنه ما ربطته العذراء بالايمان
هذا حلّته حواء بعدم الإيمان.

هل تبحث عن  † حصريا اسطوانة البابا شنودة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي