ما أسرع ما هويت!!

وكان ذات يومٍ أنه جاء بنو الله ليمثُلوا أمام الرب،

وجاء الشيطان أيضًا في وسطهم
( أي 1: 6 )

في الواقع كان الشيطان يومًا ما مثل الملائكة أدبيًا، رئيسًا عليهم جميعًا (حز28)، «الكَروب المُظلِّل» الذي كان يظلل كرسي الرب. ولكن «كيف سقطت من السماء يا زهرة، بنت الصبح؟» (إش14)، ما أسرع ما هويت!! فإذ أذهله مجده، وإذ نسيَ، في عناده، مكانة المخلوق التي عليه أن يبقى فيها أبدًا، سقط في الكبرياء (دينونة إبليس ـ 1تي3: 6)، فصار العدو الأبدي اللدود لكل ما هو خير، وعدوًا لله ذاته.

ومن أيوب1، 2 نجد أنه بينما الشيطان قد سقط أدبيًا، لكن لا يزال له اقتراب إلى حضرة الله، ولا يزال يحضر مع «أبناء الله». فعوض أن نراه مُغلقًا عليه في الهاوية، أو مقصورًا على الأرض، نرى هذا المرتد المتبجح يأخذ مكانه هناك، كما لو كان هذا من حقه بعد. وقادم اليوم، وليس ببعيد، الذي سيُطرح فيه من السماء إلى الأرض (رؤ12) ليبقى فيها زمانًا قصيرًا، بعده يُقيَّد ألف سنة في الهاوية، وفي آخر المطاف، وبعد أن يتزعم ثورة أخرى قصيرة لبعض المرتدين، سينال جزاءه الأبدي في بحيرة النار.

هل تبحث عن  القديس أرشلاوس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي