admin
نشر منذ سنتين
2
ما تذمّر لعازر ، ومات فنقلته الملائكة إلى أحضان ابراهيم



حتّى يومنا هذا ، ما زال البعض يعتبر أنّ الفقير هو من سينال رضى الله ، والغنيّ هو الّذي سيلقى خارجاً . وقد يبدو للبعض أنّ الله لا يحبّ الأغنياء أو لا يريدنا أن نستمتع بمالنا وبحياتنا. وهذا منطق غريب ، لا بل غير مقبول !! لأنّ كلّ ما نمتلكه هو عطيّة الله ، والمال هو عطيّة الله ، فلماذا لا نستمتع به ونترفّه ؟؟ لا بل إن لم نفعل ذلك فنحن جاحدون وناكرون لنعمة الله… ولكن ، المطلوب ونحن نستمتع بالعطيّة ، ألّا ننسى العاطي ، ولا نرذل أخانا المحتاج . يقول القدّيس برنارد : ” إن لم تساعد أخاك الفقير ، فأنت تسلبه حقّه وتقتله ” .
هذا النّص الّذي بين أيدينا ، وإن تعمّقنا فيه وذهبنا إلى ما بعد الحرف ، سوف نفهم تماماً قصد الله من الغنى والفقر.

ألملفت بداية في هذا النّص ، هو ذكر إسم الفقير ” لعازر” وعدم ذكر اسم الغنيّ . وهذا الغنيّ المرفّه ، المتمتّع بغناه ، كان يبخل على لعازر ، حتّى بالفضلات . المسكين لعازر ، لم يكن يطلب الكثير ، بل كان يشتهي الفضلات ، ولم يذكر لنا كاتب الإنجيل أنّه كان يتذمّر أو ما شابه. وكانت الكلاب تشفق عليه أكثر من الغنيّ فتلحس قروحه .

وما تذمّر لعازر ، ومات فنقلته الملائكة إلى أحضان ابراهيم . موت لعازر ، هو انتقال إلى السّماء ، حيث راحته الحقيقيّة . أمّا الغنيّ مات ودفن وانتهى الموضوع. موت لعازر كان ربح له ، أمّا موت الغنيّ فكان موت حقيقيّ ونهاية لحياته المرفّهة والّتي لم تكن تتّسع لأخيه المحتاج. موت لعازر كان لقاءً بالله ، أمّا موت الغني فكان انفصال عنه.

هل تبحث عن  قصة الشهيد سرجيوس الإتريبي ورفقائه

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي