ما هو الموضوع الرئيسى لأنبياء العهد القديم؟

كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, الكتاب المقدس, دراسات في العهد القديم, نبوات عامة عن المسيح في العهد القديم
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ2 – العقائد المسيحية – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هو الموضوع الرئيسى لأنبياء العهد القديم؟

يرى القدّيس يوحنا الذهبى الفم فى العبارة: “بسطت يديّ طول النهار إلى شعبٍ متمردٍ” (إش65: 2؛ رو10: 21) إشارة إلى العهد القديم بأكمله حيث بسط الرب يديه خلال نداء الأنبياء المستمر، وإعلانه عن حُبّه لهم رغم عنادهم ومقاومتهم. إنه أب يبسط يديه نحو شعبه، كما نحو طفله الصغير الذى يرفض أحضان أبيه المتّسعة له بالحب. ويرى القدّيس يوستين فى هذا القول النبوي (إش65: 2) إشارة إلى الصليب حيث بسط الرب يديه عند موته ليحتضن الكل[384].

جاء فى القداس الغريغورى: [أنت يا سيدى حوَّلتَ لى العقوبة خلاصاً. كراعٍ صالحٍ سعيتَ فى طلب الضال. كأبٍ حقيقيٍّ تعبتَ معى أنا الذى سقط. ربطتَنى بكل الأدوية المؤدِّية إلى الحياة. أنت الذى أرسلتَ لى الأنبياء من أجلى أنا المريض. أعطيتنى الناموس عوناً. أنت الذى خدمتَ لى الخلاص لَمَّا خالفتُ ناموسك. كنورٍ حقيقيٍّ أشرقتَ للضالين وغير العارفين.] فالناموس والنبوات من الوسائط التى أعطاها الله للإنسان كجزء من الإعداد للفداء فى انتظار المسيح الفادى والمخلِّص الذى سيَهِبُ البرّ، ويفتح الطريق إلى السماء.

ويقول القديس أغسطينوس عن النبوات كبرهان قاطع لصدق إيماننا بالمسيح: [ “لكنهم مخدوعون كثيراً، أولئك الذين يعتقدون بأننا نؤمن بالمسيح بدون أية أدلةٍ بخصوصه. فهل هناك برهان أوضح من هذا: أن الأمور التى قد أنبِيءَ عنها نراها الآن قد تحقَّقت؟] فكل أحداث حياة السيد المسيح لم تكن أموراً مفاجئةً، طالبنا السيد المسيح بعد ذلك أن نؤمن بها، بل إنه هو نفسه كان يؤكِّد باستمرار، حتى بعد قيامته، أن هذه كلها كانت مكتوبة عنه فى الكُتُب.

هل تبحث عن  الله يراني

[384] Dial. with Trypho 97.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي