كارت التعريف بالسؤال

البيانات التفاصيل
التصنيفات أسئلة وأجوبة, أسرار الكنيسة السبعة, سر المعمودية, طقوس الكنيسة القبطية – اللاهوت الطقسي
آخر تحديث 11 أكتوبر 2021
تقييم السؤال من 5 بواسطة إدارة الكنوز القبطية

 من كتاب كاتيكيزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية – جـ3 – الكنيسة ملكوت الله على الأرض – القمص تادرس يعقوب و الشماس بيشوي بشرى

ما هى مدة تعليم الموعوظين؟

تسجيل أسماء الموعوظين راغبى العماد فى بدء الصوم الكبير واختبارهم لا يعنى بدء علاقتهم بالكنيسة، فإنهم غالباً ما يكونوا قد بقوا تحت رعاية الكنيسة مدة ثلاث سنوات ([419])، ينتقلون فيها من فئة إلى أخرى حتى تطمئن الكنيسة على حسن نيتهم وجدّيتهم فى طلب الخلاص وتمسكهم بالإيمان وتقوى سيرتهم فينتقلون إلى آخر درجة من الموعوظين وهى “طالب العماد”. هذا الانتقال يختلف من شخص إلى آخر حسب غيرته ودراسته الفردية الخاصة، قبل أن ينضم إلى صفوف الموعظين أو أثناءها. جاء فى التقليد الكنسى للقديس هيبوليتس: [إن كان إنسان ما غيوراً مثابراً حسناً… فليُقبل، فليس الزمن هو الذى يحكم بل السلوك ([420])]. أما درجات الموعوظين فثلاث:

أ. السامعون: كان يُسمح لهم بحضور الوعظ وسماع فصول الكتاب المقدس، ثم يُخرجهم الشماس ([421]). إنهم لا يتمتعون مع الراكعين بحضور صلوات قداس الموعوظين.

ب. الراكعون: يحق لهم حضور قداس الموعوظين، فيتمتعون بسماع الفصول من الكتب المقدسة والعظة ثم الصلاة الخاصة بالموعوظين ([422]) وهى جزء من الأواشى تُصلى بعد العظة، ثم يأخذون وضع اليد للبركة وهم ركوع.

ج. طالبوا العماد: ويُدعون بالمستنيرين أو الذين سيُعمدون.

لم تكن الكنيسة جامدة فإنها تسمح للموعوظ فى أية فئة بنوال سرّ العماد إن كان فى خطر الموت، كما ذكر القديس باسيليوس فى رسالته إلى القنصل الرومانى Anneheus الذى قبل المسيحية عن طريق زوجته، وكان فى خطر الموت فعُمد فوراً، ويقول القديس أبيفانيوس أسقف سلاميس بقبرص أن الموعوظ الذى آمن بالقيامة من الموت وسكن هذا الرجاء فى قلبه كان يُعمد إذا تعرض للموت لكى لا يموت رجاؤه.

هل تبحث عن  الكاثوليكون من رساله بطرس الثانية ( 1 : 12 - 21 ) يوم السبت

على أى الأحوال كانت فترة الصوم الكبير هى الفترة التى تُعبأ فيها الطاقة لتعليم الموعوظين يومياً، إذ تقول الراهبة اثيريا: [العادة هنا أن يأتى الذين سيتعمدون كل يوم فى فترة الصوم الكبير].

يصف القديس كيرلس الأورشليمى فى فترة الصوم كيف يجتمع الرجال معاً ليقرأ أحدهم بينما يُصغى الباقون، وتجلس الحدثات معاً يُلحن المزامير أو يقرأن، لكن بصوت خافت فتتحرك شفاهن دون ان يسمع أحد أصواتهن. كما تجلس النساء المتزوجات معاً ويصلين، وتتحرك أيضاً شفاهن دون أن تُسمع اصواتهنن لكى يُوهب لهن صموئيل وتلد أنفسهن (العواقر) الخلاص الذى هو “الله يسمع الصلاة (صموئيل)” إذ هذا هو تفسير اسم صموئيل ([423]).


[419] [] Apost. Const. 32: 8.

[420] [] Dix 28,v2.

[421] [] قوانين مجمع نيقية 14.

[422] [] الأحكام الرسولية 8: 6.

[423] [] Protech. 14. PG 356: 33 A.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي