إِنَّي أَصومُ مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع، وأُؤَدِّي عُشْرَ كُلِّ ما أَقتَني.
تشير عبارة “أَصومُ مَرَّتَيْنِ في الأُسبوع” إلى صيام أكثر مما تفرضه عليه الشريعة. فالشريعة لا تُوصي إلاّ بصوم ٍ واحدٍ في السنة وهو يوم الكفارة العظيم، “هذه تَكونُ لَكم فَريضَةً أَبَدِيَّةً في اليَومِ العاشِرِ مِنَ الشَّهرِ السَّابِع، تُذَلِّلونَ أَنفُسَكم ولا تَعمَلونَ عَمَلاً، لا آبنُ البَلَدِ ولا النَّزيلُ المُقيمُ فيما بَينَكم” (الأحبار 16: 29). والفِرِّيسي لم يكتفِ بالفريضة القانونية بل زاد عليها أصواما تطوعية مرتين في الأسبوع :الاثنين والخميس (متى 6: 16) (عن “تعليم الرسل الاثنَي عشر”، 8 الفقرة الأولى)