الله يريد منا الصَّلاة لا تأدية لواجب فحسب، بل كجهاد متواصلٍ؛ ألم يقل المسيح “فمُنذُ أَيَّامِ يُوحنَّا المَعْمَدانِ إلى اليَومِ مَلَكوتُ السَّمواتِ يُؤخَذُ بِالجِهاد، والمُجاهِدونَ يَختَطِفونَه”(متى 11: 12). وكانت صلاة موسى النبي على قمة الجبل لدى محاربة العمالقة لبني إسرائيل في رفيديم مثالا في الثبات على الصَّلاة، وبصلاته أصبح الشفيع لشعبه. فكان شعبه يغلب عندما يرفع موسى ذراعيه للصَّلاة. وهكذا تمكّن الشعب من الحصول على النصر لا بقوّة السلاح، ولكن بقوّة الصَّلاة، قوّة الأيدي المفتوحة (الخروج 17: 8-13). أن نُصلّي، يعني أن نعيش بأيدٍ مفتوحة صارخين لله: حياتنا ليست ملكنا؛ إنها بين يديكَ. أن نُصلّي يعني: أن نعيش موقف الاستسلام بين يدي الله؛ أن نفتح أيدينا لندعه هو يخوض المعركة بدلًا من أن نستخدم أسلحتنا الخاصّة.