admin
نشر منذ سنتين
2
مثل القاضي الظَّالِم والأَرمَلَةٌ - صراخ الأَرمَلَةٌ المظلومة

إن كان صراخ الأَرمَلَةٌ المظلومة قد غلب القاضي الظَّالِم الذي لا يخاف الله ولا يهاب الناس، حتى وهبها طلبتها بغير إرادته، أليس ذاك الذي يحب الرحمة ويكره الظلم، ويُمد ُّ يده على الدوام لمُحبِّيه، يقبل الذين يقتربون إليه ليل نهار، وينتقم لهم بكونهم مختاريه؟ وفي هذا الصدد صرّح يشوع بن سيراخ “الرب لا يُحابي الوُجوهَ على حِسابِ الفَقير بل يَستَجيبُ صَلاةَ المَظْلوم. لا يُهمِلُ تَضَرُّعَ اليَتيم ولا تَضَرّعَ الأَرمَلَةٌ إِذا سَكَبَت شَكْواها. ألَيسَت دُموعُ الأَرمَلَةٌ تَسيلُ على خَدَّيها وصُراخُها على الَّذي أَسالَها؟ (يشوع بن سيراخ 35: 13-16). القاضي الذي لا يخاف الله وبدون قلب ينتهي به الأمر إلى الحكم بالعدل للأَرمَلَةٌ الملحّة، فما أولى الله الآب الذي يُحب ُّالبشر أن يُنصف من يُحبهم. فإن قد أحسنَّا بحبه له، فلنؤمن بأنه يسمع صراخنا.

ويعلق البابا فرنسيس ” إنّ قوّة الإنسان هي في الصَّلاة، إنما صلاة الإنسان المتواضع هي ضعف الله. لا يضعف الرب إلاّ أمام ذلك: إنه ضعيف أمام صلاة شعبه”. (عظة 16/11/2013).
وما هي قوّة الإنسان؟ إنها قوّة الأَرمَلَةٌ التي كانت تتضرّع إلى الله وتسأله وتتذمّر من مشاكلها وألمها وتسأل الربّ أن يشفيها من هذا الألم وكلّ الخطايا والمشاكل.

هل تبحث عن  لو ربنا أدالك حمل تقيل يبقى أكيد أدالك كتف يشيل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي