القديسة مريم كوالدة الإله تُمَثِّل الكنيسة التي يحمل أعضاؤها الله روحيًا في قلوبهم،هكذا يتطلَّع آباء الكنيسة إلى الحياة الروحية للمسيحي بعد عماده كحالة نمو للمسيح نفسه في داخل قلوبهم التي تتَّسم بالأمومة له.
* كما يتشكَّل الطفل في الرحم، هكذا يبدو لي أن كلمة الله يتشكَّل في قلب النفس التي تَقْبَل نعمة المعمودية لتدرك في داخلها كلمة الإيمان الأكثر مجدًا والأكثر وضوحًا.
* يبدو أنه من الخطأ أن نتحدَّث عن تجسد ابن الله من القديسة العذراء ولا نشير إلى تجسده أيضًا في الكنيسة.. إذ يليق بكل واحدٍ منَّا أن يعرف مجيء ابن الله في الجسد بواسطة العذراء الطاهرة، وفي نفس الوقت أن يدرك مجيئه بالروح في كل واحدٍ منا.
العلامة أوريجينوس