بتوليـة مريم العذراء حقيقة مؤكدة، فها هى شهادة الـملاك جبرائيل للقديس يوسف تعلن: “فإن المولود فيهـا إنـما هو من الروح القدس”(متى20:1)، وفـى بشارة الـملاك جبرائيل للعذراء يُعلن أن “الروح القدس يحلّ عليكِ وقوة العلي تظللكِ ولذلك فالقدوس الـمولود منكِ يُدعـى إبن الله”(لوقا35:1)، وهذا تـتميمـاً لنبؤة اشعيا القائل”هـا أن العذراء تحبل وتلِد إبنـاً ويدعى اسـمه عـمانوئيل”(اش14:7).و هـذه الكلمة “عذراء”،أو كلمةalma ألـما باللغة العبرية والتى استخدمها الوحي الإلهي على لسان إشعيا تعني فتاة صغيرة “بنت” عذراء وهي لم تستخدم من قبل لوصف امرأة متزوجة وهذه أول مرة تستخدم لوصف فتاة صغيرة. فسفر التكوين يصف رفقة قبل أن تتزوج بإسحق “بكراً لم يعرفها رجل” (تك16:24)،وكان على اشعيا أن يختار ما بين الكلمتين فقط الـمـتوافرتين فى ذلك الوقت، واحدة تصف امرأة صغيرة قبل زواجها ، والأخرى التى ترتبط بالزواج والتى تحمل معنى العذريـة. والجدير بالذكر أن كلمة ألـما جاءت لغويـا بـما يفيد استمرار البتوليـة لهذا لـم تترجـم “عذراء” بل “العذراء” لتصف والدة عمانوئيل كعذراء دائـمة حتى بعد إنجابهـا الطفل. وعند ترجمة النص العبري الى اليونانية استخدمت الكلمة اليونانية “بارثينون” والتى تعني دائما عذراء كما جاء فى انجيل متى.

وبحسب إيماننـا الـمسيحي فإن مريم هـى “الدائـمة البتوليـة” أي ان

مريم بتول قبل الولادة وفى الولادة وبعد الولادة. بتول قبل الولادة إذ حبلت

بيسوع المسيح دون معرفة رجل،وبتول فـى الولادة إذ انهـا ولدت

يسوع وبقيت بتولا، وبعد أن ولدتـه لـم يكن لها علاقة مع أي رجل

فليس من أمر يستحيل على الله،فالذى فى البدء وضع نواميس الحبل والولادة

لدى البشر يغيـرها الآن فـى الحبل بـه وولادتـه، جامعـا فـى

أمـه العذراء مريم مفخرتيـن تعتـز بهما كل الفتيات والنساء ألا

هل تبحث عن  قد يكون الجرح الذي اصاب قلبك هو المنفذ الوحيد لدخول الله اليه

وهـما البتولية والأمومـة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي