“ليس أقوال ولا كلام،
الذي لا تُسمع أصواتهم،
في كل الأرض خرج منطقهم،
وإلى أقطار المسكونة بلغت أقوالهم” [3-4].
تشهد الكنيسة للإنجيل بحياتها أكثر مما بكلماتها. إذ يسكن كلمة الله في حياتنا الداخلية ينطق للآخرين حتى بصمتنا. بالحياة المقدسة في المسيح نعلن عن الأخبار السارة خلال الصمت كما بالكلمات.
* كل جنس وكل لسان يسمع إعلانات الليل والنهار. لسان يختلف عن لسان، ولكن الطبيعة واحدة وتقدم ذات الدرس بالنهار كما بالليل .
ثيؤدورث أسقف قورش
* من لم يسمع أصوات الرسل وهم يكرزون بالإيمان بكل لسان؟!
القديس أغسطينوس
*بينما في تلك الأيام كان يُكرز بالناموس من دان إلى بئر سبع، الآن “في كل الأرض خرج منطقهم” (رو 10: 18؛ مز 19: 3)، وعَبَدَ الأمم المسيح، وبه عرفوا الآب.
القديس أثناسيوس الإسكندري
* بلغ صوت الرسل إلى كل الأرض، وبلغت أقوالهم إلى أقاصي العالم.
القديس جيروم
* لقد سُمع عنه في كل أقطار العالم وآمنوا به كما سبق فأظهر النبي، قائلًا: “بلغت أقوالهم إلى أقاصي العالم”.
القديس يوحنا الذهبي الفم
* بمن آمنت أمم العالم إلا بالمسيح الذي جاء فعلًا؟!
*مرة أخرى يقول داود في المزامير: “تعالوا إلى الله يا مدن الأمم، وذلك بلا شك لأنه “إلى كل الأرض” بلغت كرازة الرسل. قدموا للرب مجدًا وكرامة، قدموا لله ذبائح لاسمه، خذوا ذبائح وادخلوا إلى دياره”.
*لديكم نبوة عن عمل الرسل: “ما أجمل أقدام المبشرين بإنجيل السلام، تجلب الأخبار الصالحة، وليس أخبار حرب أو أخبار شر”. “في كل الأرض خرج منطقهم وإلى أقطار المسكونة بلغت كلماتهم”، بمعنى أن كلماتهم التي حوت الشريعة الصادرة من صهيون وكلمة الرب الصادرة من أورشليم قد انتشرت كما كتب: “الذين كانوا بعيدين عن بِرّي صاروا قريبين من بِرّي ومن الحق”.
العلامة ترتليان