admin
نشر منذ سنتين
12
مزمور 19 - ومن الغرباء اشفق على عبدك

ومن الغرباء اشفق على عبدك” [11-12].
يحدثنا القديس باسيليوس الكبيرعن مكافأة حفظ وصايا الرب، قائلًا: [توجد مكافأة عظيمة للذين يحفظون الوصايا، مجازاة جزيلة، أكاليل عدل، مسكن دائم، حياة بلا نهاية، فرح لا يُنطق به، مواضع لا تفنى مع الآب والابن والروح القدس الإله الحق في السموات، لقاء وجه لوجه، طرب في صحبة الملائكة والآباء والأنبياء والرسل والشهداء والمعترفين وكل الذين يرضون الله منذ البدء].
هذا هو المجد العظيم الذي سيُستعلن فينا كأولاد لله حافظين بالحب وصيته… لكنه من يقدر أن يحفظ الوصية؟! بأنفسنا نحن ضعفاء وعاجزون، نحتاج إلى خبرة أعمال محبة الله اليومية معنا، فتشهد نعمته الغافرة للخطايا عن وجوده في حياتنا. يقول المرتل: “من يقدر أن يتفهم الهفوات؟! طهرني يا رب من خفياتي، ومن الغرباء اشفق على عبدك” [12]. كأنه يقول: “أنت يا رب تجد فيَّ الخطايا التي اختفت فيّ. ما أكثر الخطايا التي تحاربني خفيةً كغرباء وتقتل نفسي دون أن أدري لولا مراحمك عليّ؟!” خبرتي اليومية هي التلاقي مع مخلصي غافر الخطية بدمه الكفاري!
* هكذا يعرف القديسون أن برّ الإنسان ضعيف وناقص ويطلبون مراحم الله على الدوام .

الأب ثيوناس

*“من يقدر أن يتفهم أخطاءه…؟! إن أمكن رؤية الظلمة لأمكن فهم الخطايا. الآن عندما نتوب عن خطايانا، عندئذ فقط يمكننا أن ننعم أخيرًا بالنور؛ لأنه إذ يلتحف الإنسان بخطاياه يُقال أن عينيه تظلمّان وتصابان بعمى بالغ، ولا يقدر أن يرى خطاياه، كما هو الحال بالنسبة لعينيك الجسديتين عندما تكونان معصوبتين، فإنهما لا يقدران أن ينظرا شيئًا بسبب العصابة.

القديس أغسطينوس

هل تبحث عن  مزمور 32 - العنوان

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي