علاقته بالمزمورين السابقين:
يوجد نوع من التكامل بين المزامير (22، 23، 24). فالمزمور 22 يعلن عن المسيا باعتباره المخلص المتألم، والمزمور 23 الراعي الصالح الذي خلال عمله الخلاصي يدخل بالرعية إلى الفردوس “المراعي الخضرة” للتمتع بمياه الراحة وتسكن معه كل الأيام، أما المزمور 24 فيتحدث عن الملك الممجد الذي لا يقف عند سكنى شعبه معه في بيته أو سكناه في وسطهم وإنما يدخل بهم كموكبه المقدس الغالب خلال أبواب السماء المفتوحة، يصعد بهم إلى أمجاده الأبدية السماوية لينعموا بحضن الآب.
بمعنى آخر مزمور 22 هو تسبحة الجلجثة، ومزمور 23 هو تسبحة الكنيسة المفدية، ومزمور 24 هو تسبحة السماء المفتوحة. وبحسب التقليد فإن المزمور 24 يُشد في عيدَيْ القيامة والصعود. وحاليًا في الكنيسة القبطية في ليتورجيا عيد القيامة يدخل الكاهن والشمامسة في حوار مأخوذ عن هذا المزمور يعلن عن مجد المسيح القائم، وانتصاره على الموت، وقدرته على رفعنا معه إلى مجده.
يلاحظ القارئ أيضًا تشابهًا بين هذا المزمور والمزمور 15؛ وإن كانت العبادات مختلفة ربما استخدمت في خدمة الهيكل في ذات الفترة.