admin
نشر منذ سنتين
2
مزمور 36 - محب للظلمة أكثر من النور

محب للظلمة أكثر من النور:

“فكّر إثمًا في مضجعه” [4]. إذ أخطأ داود النبي صار يعّوم كل ليلة سريره بدموعه،
أما الشرير فيحيك الشرور في الليل علي فراشه، لا ينام حتى يفعل السوء.
يتأمل الصديق في الله طول النهار، فيحمل معه أفكارًا مقدسة تضيء حياته حتى في أحلام يقظته وأحلامه، أما الشرير فيحمل معه في فراشه قلبًا مظلمًا، يخطط في الشر، ويفكر فيه حتى في نومه.
أفكارنا ونحن علي مضجعنا كثيرًا ما تعبّر عما تحمله قلوبنا طوال النهار، وتعكس اشتياقاتنا الخفية.
يرى البعض أن المضجع هنا يشير إلي القلب حيث فيه يظهر ارتباك الضمير الشرير، وفيه نستريح إن كان لنا الضمير الصالح. يقول القديس أغسطينوس: [لنجتهد أن نطهر فراش قلوبنا ونغسلها، فنستريح هناك!]. عن هذا المضجع يقول السيد المسيح: “ادخل إلي مخدعك وأغلق بابك وصلِّ إلي أبيك الذي في الخفاء” (مت 6: 6). لنغلق باب مضجعنا الذي يطل علي العالم الخارجي، ولنفتح ذاك الذي يقرع عليه رب المجد (رؤ 3: 20) حتى يدخل إلي أعماقنا ويتعشى معنا. عندما يُحكم إغلاق الباب الأول ينفتح الثاني لنرى ما لم تره عين وما لم تسمع به أذن وما لم يخطر علي قلب بشر (1 كو 2: 9).

هل تبحث عن  كلمات ترنيمة لإسم ربّي دومًا أغنّي*

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي