admin
نشر منذ سنتين
4
مزمور 37 - يخسر الشرير ميراثه وحياته





يخسر الشرير ميراثه وحياته بينما يرث الصديق أرض الأحياء:

“والذين يباركونه يرثون الأرض.
والذين يلعنونه يُبادون” [22].
يبدو كأن الأبرار لا يملكون شيئًا مع أنهم يملكون كل شيء ويُغنون الكثيرين، وكما يقول الرسول بولس: “كفقراء ونحن نُغني كثيرين؛ كأن لا شيء لنا ونحن نملك كل شيء” (2 كو 6: 10)، إذ يملكون نعمة الله وبركته.
يمتلئ الأشرار جشعًا وظلمًا، ونهايتهم أنهم ينالون اللعنة ويبادون، بينما يُعرف الأبرار بالسخاء والرأفة فيمتلئون ويرثون الأرض.
* إنهم يملكون البار (الله)، البار الحقيقي وحده الذي يبرر، هذا الذي كان فقيرًا على الأرض ومع ذلك جاء بهبات سخية عظيمة ليغني كل الذين وجدهم فقراء معوزين. أنه ذاك الذي يهب الروح القدس لقلوب المساكين، ويطهر النفوس باعترافها بالخطايا، ويملأها بكنوز البر. إنه ذاك الذي استطاع أن يُصيّر صياد السمك غنيًا بتركه شباكه جانبًا غير مهتمٍ بما يملكه ليضع قلبه على ما لا يملكه (الخدمة).
القديس أغسطينوس

* يَعد الله أولئك الذين يطلبون ملكوته وبره أن هذه كلها تزاد لهم. حيث أن كل شيء هو ملك الله فلا يعتاز من يملك الله شيئًا، ما دام لا يفتقر إلى الله نفسه. لقد وُهب دانيال طعامًا إلهيًا حين أُلقي في الجب بأمر الملك؛ بينما كانت الوحوش الضارية جائعة ولم تأكله إذا برجل الله يشبع. وهكذا إيليا في هروبه أطعمته الغربان، وخدمته في وحدته؛ فقدمت له الطيور طعامًا حين كان مضطهدًا .
الشهيد كبريانوس

هل تبحث عن  تعمّد يسوع ليتضامن مع الخاطئين

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي