admin
نشر منذ سنتين
4
مزمور 37 - يقدم المرتل أفضل تعريف للودعاء


يقدم المرتل أفضل تعريف للودعاء؛ أنهم أولئك الذين اختاروا طريق الإيمان بصبر عوض الاتكال على الملذات؛ هذا الطريق تتضح معالمه تمامًا في العبارات التالية. بينما العالم يموج بالاهتمام بما لا طائل منه ولا نفع له، يمضي الودعاء في سلام عجيب عابرين من الأرض إلى السماء. لا تمتلئ قلوبهم بالتذمر ولا الغضب وبالتالي لا موضع للخبث فيهم، لهم سلام الله كعربون لكمال التطويب الأبدي.


* ينتفخ الشرير بجناحه الزمني،
ويتكئ على سلطانه وإمكانياته،
أما أنا فأجد فيك يا إلهي بهجتي ونصرتي.
* افتح عن عيني فأرى أرض الأحياء،
وأتمتع بثرواتها الروحية.
كنيستك هي أرض الأحياء، بيتك الروحي،
وأنت هو غناها… أقتنيك في قلبي!
* هب لي ألا أحسد الشرير لئلا أسقط في الخبث.
أعطني حكمتك السماوية، فألتحف بوداعتك.
علمني أن أثق فيك وأنتظر مكافأتك السماوية.
* إلهي، من يلتصق بك ينعم بالشركة في سمائك.
أنت تعمل وتبقى تعمل لبنيان خليقتك.
هب لي أن أعمل ولا أتوقف قط!
لأعمل بك ومن أجلك لحساب ملكوتك!
* هب لي أن تقدس كل لحظات عمري!
فلا يفسد العدو ثانية من ثواني حياتي!
عوض المناقشات الغبية والجدال الباطل،
يرتفع قلبي للحديث معك!
* تعهد لي أن أعمل لحساب ملكوتك.


لأصرخ مع نحميا قائلًا:
إني أنا عامل عملًا عظيمًا،
فلا أقدر أن أنزل.
لماذا يبطل العمل، بينما أتركه وأنزل إلى حوارٍ باطلٍ.
من يلتصق بك يصعد على الدوام.
يرتفع من مجدٍ إلى مجدٍ.
ولا ينحدر وينزل إلى أسفل!
لتكن حياتي كلها مصاعد لا تتوقف.
تصعد أفكاري وكلماتي وتصرفاتي رائحة بخور قدامك.
* هب لي يا رب الحكمة من عندك.
فعدو الخير لن يكف عن أن يخطط ويخدع.
تحت ستار الصلاة إليك يود أن يبطل عملي معك.
وتحت ستار الاحتماء في بيتك،
يود أن يبث فيَّ روح الخوف والقلق.
هب لي روح الحكمة والتمييز!
* لست أحرص على ثواني عمري،
لأن عمري مقصر فحسب،
وإنما لأن حياتي كلها هي عطيتك.
إن عشت فلك أعيش،
وإن مت فلك أموت.

كل ثواني عمري هي ملكك يا حبيب نفسي!



هل تبحث عن  الأصحاح الخامس سفر نحميا القمص تادرس يعقوب ملطي

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي