“تعبت واتضعت جدًا،
وكنت أئن من تنهد قلبي” [8].
غالبًا ما تسمعون عبيد الله يقطعون صلاتهم بالأنّات والتنهدات، ويتعجب الناس قائلين، لماذا؟ ليس ثمة شيء ظاهر إلاّ أنين خدام الله الذي يبلغ مسامع من بجوارهم في الصلاة. توجد أيضًا تنهدات داخلية لا تسمعها الآذان البشرية ولا تلتقطها…
ينوح إنسان ما لفقدانه ابنه أو زوجته… وآخر لأن كرمه أفسده البَردَ… إنهم يصرخون بنواح بأنات جسدية، أما عبد الرب فيصرخ لأنه يتذكر السبت حيث ملكوت الله الذي لا يرثه جسد ولا دم (1 كو 15: 5)، فيقول: “كنت أئن من تنهد قلبي”.
فلنصلِ لا بصوت عالٍ بل بقلوبنا نصرخ إلى الله.