admin
نشر منذ سنتين
2
مزمور 41 - في يوم السوء ينجيه الرب



إن كانت افتتاحية المزمور didactic بشكل كبير، إلا أنها تناسب أيضًا الجانب
التعليمي لليتورجية الهيكل، خاصة وأن الخاتمة [11-13] تمثل شكرًا لله مُقدمًا في الهيكل. لهذا فالمزمور تعليمي ليتروجي كما هو مرثاة شخصية.
“طوبى للذي يتفهم في أمر المسكين والفقير،
في يوم السوء ينجيه الرب.
الرب يحفظه ويحييه،
ويجعله في الأرض مغبوطًا،
ولا يسلمه بأيدي أعدائه” [1-2].
من هو هذا المسكين أو الفقير الذي يلزمنا الاهتمام بأموره؟
1. واضح أن كلمة “المسكين” تعني “الضعيف” أو الذي “بلا معين”. فالله في غناه يشتاق أن يفيض بالعطاء على بني البشر، ليس فقط العطاء المادي، وإنما عطاء نفسه His self-giving ليتمتعوا به كأولاد له ينعمون بأحضانه الإلهية. هذا العطاء المجاني هو نعمة إلهية تُوهب بروح الله القدوس مشروطة برغبتنا نحن أيضًا في العطاء، حتى يتحقق الحب المتبادل بين الله وأولاده. عطاؤنا له يتم عمليًا في اخوته المساكين، إذ يقول: “الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد اخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم” (مت 25: 40).
يا لعظم مرتبة الفقراء، لكونهم نظير خدر الله، والباري يختفي فيه. فالفقير يمد يده متوسلًا، لكن الله هو الذي يقبل صدقتك.
لقد بلغك عني إني متسربل بالنور كالرداء، لكنك متى كسوت عريانًا أشعر أنا بدفءٍ وأنني تستَّرت.
تعتقد إني جالس عن يمين أبي في السموات، ولكنك متى ذهبت إلى السجن تفتقد المسجونين تراني جالسًا هناك.
إن رأيت إنسانًا بائسًا… أذكر أنه وإن كان في الظاهر ليس هو المسيح، لكنه هو الذي يسألك ويأخذ منك في زي ذاك…
إن كان السيد المسيح خالقك لا يستحي أن يمد يده ويتناول الصدقة المعطاة للمساكين… فالأولى بنا ألا نأنف من خدمة المساكين وإراحتهم، لأنه بخدمتهم تتقدس أيدينا، فإذا رفعناها في الصلاة ينظرها الله مباركة، فيتحنن علينا ويعطينا سؤالنا تمامًا.

القديس يوحنا الذهبي الفم

هل تبحث عن  اليوبيل الفضي لإستخراج جسد الشهيد أبو فام

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي