admin
نشر منذ سنتين
6
مزمور 48 - الله أسسها إلى الأبد

“كمثل ما سمعنا كذلك رأينا،

في مدينة رب القوات،

في مدينة إلهنا،

الله أسسها إلى الأبد” [8].

قد سمع المرتل عبر التاريخ عن أعمال الله العجيبة في مدينته المقدسة، وخلال خبرته عاين بنفسه ما قد سبق فسمعه. فإن التاريخ والخبرة هما معلمان عظيمان يقدمان درسًا واحدًا هو اهتمام الله الفائق بكنيسته.

* ما قد سمعناه نراه في الواقع العملي، أعنى نصرات وغلبة وعناية الله، وعجائب مذهلة .

القديس يوحنا الذهبي الفم

* يا لها من كنيسة مطوَّبة! في وقت ما تسمع، وفي وقت آخر ترى.

لقد سمعت وعودًا، وترى تحقيقها.

سمعت نبوات، وترى إنجيلًا، لأن كل ما ما يتحقق الآن سبق فتُنبا عنه… أين تسمعين، وأين ترين؟ “في مدينة رب القوات، في مدينة إلهنا؛ الله أسسها إلى الأبد”.

القديس أغسطينوس

* أعني أن الأعمال التي صنعها قديمًا في مصر وفي برية سيناء وفي أرض كنعان قد سمعناها، وهي موجودة في الكتب ومنقولة بلسان الناس، ولكن الآن نراها صائرة عيانًا في أورشليم مدينتك التي ثبتها إلى الدهر.

ولكن إن قلت يا هذا إن كانت أورشليم قد ثبتها إلى الدهر، فلماذا خربها عساكر الرومان؟ نجاوبك أن الدهر هنا لا يكون بمعنى الأزلي، إذ تقول النبوة عن حزقيال الملك: “حياة سألك فأعطيته طول الأيام إلى الأبد وإلى أبد الأبد” (مز 21: 4)… كذلك هنا أيضًا قول النبي إن أورشليم: “يُثبتها الله إلى الأبد” يعني إلى زمان ما.

هذا القول أيضًا نبوة عن أورشليم العقلية التي هي كنيسة المسيح التي ثبتها الله على صخرة الإيمان ولن تقدر أبواب الجحيم أن تزعزها كما قال ربنا له المجد.

أنثيموس أسقف أورشليم

هل تبحث عن  القراءات اليومية ( يوم السبت ) 1 سبتمبر 2012

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي