admin
نشر منذ سنتين
2
مزمور 56 - تَهَمَّمَنِي أَعْدَائِي الْيَوْمَ كُلَّهُ

تَهَمَّمَنِي أَعْدَائِي الْيَوْمَ كُلَّهُ،
لأَنَّ كَثِيرِينَ يُقَاوِمُونَنِي بِكِبْرِيَاءٍ
[ع2].
في كل الأزمنة يحمل الأشرار نوعًا من العداوة ضد الأبرار. أما سرّ العداوة فهو ليس بسبب شرٍ يفعله الأبرار بهم، وإنما بسبب كبريائهم. فقد تشامخ إبليس وملائكته حتى على الله. وها هم في كبريائهم يودون أن يسحقوا كل مؤمنٍ. لكن سرعان ما تتحطم أياديهم العالية، وترجع شرورهم عليهم فيهلكون (مز 54: 5).
* أظهر النبي بقوله هذا ما كتبه الرسول (بولس) في الأصحاح السادس من الرسالة إلى أفسس: “فإن مصارعتنا ليست مع دمٍ ولحمٍ، بل مع الرؤساء، مع السلاطين، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر، مع أجناد الشر الروحية في السماويات” (أف 6: 12). إنهم الأبالسة الذين يهيجون أناسًا مثل شاول وأنطيخوس وأهل بابل، ويثيرونهم على أذية البشر الأبرياء وممارسة الظلم. فالأبالسة أيضًا تدوس جماعة الأمم، وتثقل عليهم بعبادة الأصنام وبلذة الشهوات، ولا تزال تحاربنا لكي تطأ علينا شهوة الأرضيات. لكن من يرتقي إلى علو الفضائل ولا ينزلق في الولع بالأرضيات يكون أكثر علوًا منها، ولا تقدر أن تطأ عليه.
الأب أنثيموس الأورشليمي

* “اليوم كله”، أي كل الزمان. لا يقل أحد في نفسه: “كانت هناك أتعاب في أيام آبائنا، أما في زماننا فلا توجد متاعب. إن ظننت في نفسك أنه لا توجد متاعب تضايقك، فإنك لم تبدأ بعد تكون مسيحيًا. أين يوجد صوت الرسول: “وجميع الذين يريدون أن يعيشوا بالتقوى في المسيح يسوع يُضطهدون” (2 تي 3: 12). فإن كنت لا تُضطهد قط من أجل المسيح، احذر لئلا تكون لم تبدأ بعد تعيش بالتقوى في المسيح. ولكن عندما تبدأ تعيش بالتقوى في المسيح، فإنك تدخل المعصرة، وتتهيأ للعصر. لا تكن جافًا لئلا لا تفيض شيئًا عند العصر.
القديس أغسطينوس

هل تبحث عن  89- القديس متى هو كاتب الإنجيل الأول

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي