admin
نشر منذ سنتين
6




مزمور 59 - مِنْ مُقَاوِمِيَّ اَحْمِنِي

أنْقِذْنِي مِنْ أَعْدَائِي يَا إِلَهِي.
مِنْ مُقَاوِمِيَّ اَحْمِنِي [ع1].

لقد خططت ميكال ابنة شاول لإنقاذ رجلها داود، لكن داود، وقد ركزَّ عينيه على الله، أدرك أن الخلاص لن يتحقق إلاَّ من عند الرب. “يا رب إلهي، عليك توكلت؛ خلصني من كل الذين يطردونني ونجني” (مز 7: 1).
“احمني”: الكلمة العبرية تعني “ارفعني“. فإن كان العدو الذي سقط من السماء يبذل كل الجهد ليحدر البشرية معه إلى الهاوية، فإن المخلص السماوي يخلص مؤمنيه برفعهم معه كما إلى السماء.
يشبه القديس جيروم المؤمن الحقيقي بطائر يطير في الأعالي، فلا تقدر الحية التي تزحف على الأرض أن تثب وتبتلعه.
ما يشغل قلب المؤمن ليس أن يخلص من الشباك التي يخفيها العدو في التراب، والمصائد التي على الأرض، وإنما بالأكثر أن يرتفع بروح الله، ليحلق كما في السماء. هكذا تتحول الضيقة إلى فرصة جديدة لانطلاق أعماق الإنسان إلى السماء! “ليستجب لك الرب في يوم الضيق، ليرفعك اسم إله يعقوب” (مز 20: 1). “لأنه تعلق بي أنجيه، أرفعه لأنه عرف اسمي” (مز 91: 14). في وسط الضيق تنطلق النفس لتنال معرفة جديدة باسم الرب، وخبرة جديدة للشركة معه.
يترجم البعض النص العبري: “ارفعني في الأعالي”. فإن كان الأعداء قد قاموا عليه في تشامخٍ كما من العلو لقتله، وكان في تقديرهم أنه لن يفلت من أيديهم، إذا بالمرتل يطلب ممن هو في الأعالي أن يرفعه كما في برجٍ سماويٍ، ليس من عدو يقدر أن يلحق به، إذ أن الله نفسه هو برجه وملجأه وحصن حياته.
هل تبحث عن  البولس من رسالة بولس الرسول الثانية الي كورنثوس ( 11 : 16 - 28 ) يوم الاحد

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي