لأَنَّهُ هُوَذَا البُعَدَاءُ عَنْكَ يَبِيدُونَ.
تُهْلِكُ كُلَّ مَنْ يَزْنِي عَنْكَ [27].
إذ يقبل الله النفس البشرية كعروس سماوية، فإن تعلقت بشهوات زمنية، وأحبت العالم تصير كمن زنت وراءه.
* الآن تحب النفس عريسها، فماذا تطلب منه، من عريسها الذي تحبه…؟ (المؤمن الحقيقي) يحبه وحده، يحبه لا لنوال شيء ما، إنما يجد فيه كل الأشياء، إذ به كان كل شيء (يو 1: 3).
القديس أغسطينوس
* لكي يُظهر أنه ليس فقط لا يُسلمنا بل ولا حتى يتركنا ما لم نرد نحن ذلك، اسمعوه يقول: “أليست آثامكم صارت فاصلة بيني وبينكم” (إش 2: 59 LXX )، وأيضًا: “هوذا البعداء عنك يبيدون” [٢٧].
القديس يوحنا الذهبي الفم
* إذ نرنم “البعداء عنك يبيدون“، يليق بنا أن نسعى لتجنب كل الشهوات الشريرة.
الأب قيصريوس أسقف آرل
* قد فنيَ قلبي من اشتياقي أن أكون معك دائمًا، لأن الذين يتباعدون منك بقبائحهم يهلكون، والذين يتركونك يا عريس النفوس الحقيقي والملتصقون بالشياطين هم زناة، فتستأصلهم وتبيدهم.
الأب أنثيموس الأورشليمي