تفسير

الكتاب المقدس – الموسوعة الكنسية لتفسير العهد القديم: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة

مزمور145 – تفسير سفر المزامير



* تأملات في كتاب

المزامير ل داؤود (مزامير داوود)
:


تفسير سفر مزمور:
فهرس
المزامير بالرقم
|

مقدمة سفر المزامير
|
مزمور 1 |

مزمور 2

|

مزمور 3

|

مزمور 4

|

مزمور 5

|

مزمور 6

|

مزمور 7

|

مزمور 8

|

مزمور 9

|

مزمور 10

|

مزمور 11

|

مزمور 12

|

مزمور 13

|

مزمور 14

|

مزمور 15

|

مزمور 16

|

مزمور 17

|

مزمور 18

|

مزمور 19

|

مزمور 20

|

مزمور 21

|

مزمور 22

|

مزمور 23

|

مزمور 24

|

مزمور 25

|

مزمور 26

|

مزمور 27

|

مزمور 28

|

مزمور 29

|

مزمور 30

|

مزمور 31

|

مزمور 32

|

مزمور 33

|

مزمور 34

|

مزمور 35

|

مزمور 36

|

مزمور 37

|

مزمور 38

|

مزمور 39

|

مزمور 40

|

مزمور 41

|

مزمور 42

|

مزمور 43

|

مزمور 44

|

مزمور 45

|

مزمور 46

|

مزمور 47

|

مزمور 48

|

مزمور 49

|

مزمور 50

|

مزمور 51

|

مزمور 52

|

مزمور 53

|

مزمور 54

|

مزمور 55

|

مزمور 56

|

مزمور 57

|

مزمور 58

|

مزمور 59

|

مزمور 60

|

مزمور 61

|

مزمور 62

|

مزمور 63

|

مزمور 64

|

مزمور 65

|

مزمور 66

|

مزمور 67

|

مزمور 68

|

مزمور 69

|

مزمور 70

|

مزمور 71

|

مزمور 72

|

مزمور 73

|

مزمور 74

|

مزمور 75

|

مزمور 76

|

مزمور 77

|

مزمور 78

|

مزمور 79

|
مزمور 80

|

مزمور 81

|

مزمور 82

|

مزمور 83

|

مزمور 84

|

مزمور 85

|

مزمور 86

|

مزمور 87

|

مزمور 88

|

مزمور 89
|

مزمور 90

|

مزمور 91

|

مزمور 92

|

مزمور 93

|

مزمور 94

|

مزمور 95

|

مزمور 96

|

مزمور 97

|

مزمور 98

|

مزمور 99

|
مزمور
100

|

مزمور 101
|

مزمور 102

|

مزمور 103

|

مزمور 104

|

مزمور 105

|

مزمور 106

|

مزمور 107

|

مزمور 108

|

مزمور 109

|

مزمور 110

|

مزمور 111

|

مزمور 112

|

مزمور 113

|

مزمور 114

|

مزمور 115

|

مزمور 116

|

مزمور 117

|

مزمور 118

|
مزمور 119


مقدمة مز 119


(قطعة:
أ

ب

ج

د

ه

و

ز

ح

ط

ي

ك

ل

م

ن

س

ع

ف

ص

ق

ر

ش

ت
)

|

مقدمة مزامير المصاعد
|

مزمور 120

|

مزمور 121

|

مزمور 122

|

مزمور 123

|

مزمور 124

|

مزمور 125

|

مزمور 126

|

مزمور 127

|

مزمور 128

|

مزمور 129

|

مزمور 130

|

مزمور 131

|

مزمور 132

|

مزمور 133

|

مزمور 134

|

مزمور 135

|

مزمور 136

|

مزمور 137

|

مزمور 138

|

مزمور 139

|

مزمور 140

|

مزمور 141

|

مزمور 142

|

مزمور 143

|

مزمور 144

|

مزمور 145

|

مزمور 146

|

مزمور 147

|

مزمور 148

|

مزمور 149

|

مزمور 150

|
مزمور 151

|

ملخص عام لسفر المزامير

نص سفر مزمور:
مزمور 1 |

مزمور 2

|

مزمور 3

|

مزمور 4

|

مزمور 5

|

مزمور 6

|

مزمور 7

|

مزمور 8

|

مزمور 9

|

مزمور 10

|

مزمور 11

|

مزمور 12

|

مزمور 13

|

مزمور 14

|

مزمور 15

|

مزمور 16

|

مزمور 17

|

مزمور 18

|

مزمور 19

|

مزمور 20

|

مزمور 21

|

مزمور 22

|

مزمور 23

|

مزمور 24

|

مزمور 25

|

مزمور 26

|

مزمور 27

|

مزمور 28

|

مزمور 29

|

مزمور 30

|

مزمور 31

|

مزمور 32

|

مزمور 33

|

مزمور 34

|

مزمور 35

|

مزمور 36

|

مزمور 37

|

مزمور 38

|

مزمور 39

|

مزمور 40

|

مزمور 41

|

مزمور 42

|

مزمور 43

|

مزمور 44

|

مزمور 45

|

مزمور 46

|

مزمور 47

|

مزمور 48

|

مزمور 49

|

مزمور 50

|

مزمور 51

|

مزمور 52

|

مزمور 53

|

مزمور 54

|

مزمور 55

|

مزمور 56

|

مزمور 57

|

مزمور 58

|

مزمور 59

|

مزمور 60

|

مزمور 61

|

مزمور 62

|

مزمور 63

|

مزمور 64

|

مزمور 65

|

مزمور 66

|

مزمور 67

|

مزمور 68

|

مزمور 69

|

مزمور 70

|

مزمور 71

|

مزمور 72

|

مزمور 73

|

مزمور 74

|

مزمور 75

|

مزمور 76

|

مزمور 77

|

مزمور 78

|

مزمور 79

|

مزمور 80

|

مزمور 81

|

مزمور 82

|

مزمور 83

|

مزمور 84

|

مزمور 85

|

مزمور 86

|

مزمور 87

|

مزمور 88

|

مزمور 89
|

مزمور 90

|

مزمور 91

|

مزمور 92

|

مزمور 93

|

مزمور 94

|

مزمور 95

|

مزمور 96

|

مزمور 97

|

مزمور 98

|

مزمور 99

|

مزمور 100

|

مزمور 101
|

مزمور 102

|

مزمور 103

|

مزمور 104

|

مزمور 105

|

مزمور 106

|

مزمور 107

|

مزمور 108

|

مزمور 109

|

مزمور 110

|

مزمور 111

|

مزمور 112

|

مزمور 113

|

مزمور 114

|

مزمور 115

|

مزمور 116

|

مزمور 117

|

مزمور 118

|

مزمور 119

|

مزمور 120

|

مزمور 121

|

مزمور 122

|

مزمور 123

|

مزمور 124

|

مزمور 125

|

مزمور 126

|

مزمور 127

|

مزمور 128

|

مزمور 129

|

مزمور 130

|

مزمور 131

|

مزمور 132

|

مزمور 133

|

مزمور 134

|

مزمور 135

|

مزمور 136

|

مزمور 137

|

مزمور 138

|

مزمور 139

|

مزمور 140

|

مزمور 141

|

مزمور 142

|

مزمور 143

|

مزمور 144

|

مزمور 145

|

مزمور 146

|

مزمور 147

|

مزمور 148

|

مزمور 149

|

مزمور 150

|

مزمور 151

|
المزامير
كامل

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوه باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الاولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأول
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
234
5678
91011
121314
151617
181920
21



المزمور المئة والخامس والأربعون

تمجيد عظمة الرب

تسبيحة. لداود

“أرفعك يا إلهي الملك وأبارك أسمك إلى الدهر
والأبد” ع1

مقدمة:

  1. كاتبه:


داود النبي كما يظهر من عنوان المزمور.

  • هذا المزمور تسبيحه لله كما يظهر
    من العنوان. وكل آياته تسبح الله.

  • هذا المزمور والمزامير التالية هي
    مزامير تسابيح، أي من المزمور 145 إلى المزمور 150. فسفر المزامير ينتهى بتسبيح
    الله، الذي هو الاستعداد والدخول إلى الأبدية.

  • هذا المزمور مرتب على


    الأبجدية العبرية
    ، وتبدأ كل آية بأحد الحروف الهجائية. وكل آية مكونة من قسمين، كما
    سيظهر عند شرح المزمور.

  • هذا المزمور ليتورجى، أي كان يصلى
    في العبادة اليهودية الجماعية. فيصلى مرتين في النهار، ومرة في المساء، أي ثلاث
    مرات كل يوم لتمجيد الله وتسبيحه.

  • هذا المزمور يقتبس منه القداس
    الإلهي في الكنيسة (ع15)، أي أنه يصلى في العبادة الجماعية في العهد الجديد.

  • يبدأ هذا المزمور بتسبيح داود
    الله، وينتهى بتسبيح الخليقة كلها له، فالمزمور يدعو الكل لتسبيح الله.

  • لا يوجد هذاالمزمور في الأجبية.

  • (1) تسبيح الرب (ع1-7)

    (2) صفات الله (ع8-13)

    (3) رحمة الرب
    لخائفيه
    (ع14-21)





    (1) تسبيح الرب (ع1-7):


    ع1، 2:


    أَرْفَعُكَ يَا إِلهِي الْمَلِكَ، وَأُبَارِكُ اسْمَكَ إِلَى الدَّهْرِ
    وَالأَبَدِ. فِي كُلِّ يَوْمٍ أُبَارِكُكَ، وَأُسَبِّحُ اسْمَكَ إِلَى
    الدَّهْرِ وَالأَبَدِ.

    1. يشعر داود الملك أن الله هو الملك
      الحقيقي، وهو ملك الملوك؛ لذا يعلن خضوعه لله في أن يرفعه، ويباركه، ويسبحه، بل
      يعبر عن شعوره على الدوام كل يوم، أي طوال أيام حياته، بل على مدى اليوم كله في
      أفراحه، وأحزانه، في وقت الراحة ووقت الضيقة.

    2. يشعر داود بعلاقة خاصة بينه وبين
      الله، فيقول إلهى، فله دالة البنوة والمحبة القوية لله، وتسبيحه الدائم يستمر
      إلى الأبد. فهو إذ تمتع بالتسبيح على الأرض يشتاق للتسبيح الدائم بعد خلع
      الجسد، ليفرح إلى الأبد مع الله. ويفهم ضمنيًا أن من لم يختبر التسبيح على
      الأرض لن يشتاق إلى التسبيح الدائم في السموات، أو لن يكون له نصيب في ملكوت
      السموات.

    3. تُقْرَأ هاتان الآيتان في اليوم
      الثاني لعيد الصليب (18 توت) لأن المسيح ملك على الصليب؛ لذا نسبحه ونباركه
      لأنه الفادى والمخلص للبشرية. ويفهم من هذا أن هذا المزمور ليتورجى في الكنيسة،
      أى يستخدم في العبادة الجماعية.


    ع3:

    عَظِيمٌ هُوَ
    الرَّبُّ وَحَمِيدٌ جِدًّا، وَلَيْسَ لِعَظَمَتِهِ اسْتِقْصَاءٌ.

    استقصاء
    : كمال الفحص والبحث.

    1. تسبيح الله دائم إلى الأبد؛ لأن
      عظمته لا نهاية لها، لا يستطيع إنسان أن يستقصيها أو يصل إلى نهايتها.

    2. عندما يعظم داود الله يرفع عينيه
      إلى السماء فيتعلق بالسماويات، ويرتفع عن الشهوات الأرضية، ويتضع أمام الله
      الذي لا يصل إلى أعماق عظمته اللانهائية.

    ع47:


    دَوْرٌ إِلَى دَوْرٍ يُسَبِّحُ أَعْمَالَكَ، وَبِجَبَرُوتِكَ
    يُخْبِرُونَ. بِجَلاَلِ مَجْدِ حَمْدِكَ وَأُمُورِ عَجَائِبِكَ أَلْهَجُ.
    بِقُوَّةِ مَخَاوِفِكَ يَنْطِقُونَ، وَبِعَظَمَتِكَ أُحَدِّثُ. ذِكْرَ كَثْرَةِ
    صَلاَحِكَ يُبْدُونَ، وَبِعَدْلِكَ يُرَنِّمُونَ.

    ألهج:
    أتأمل وأتكلم على الدوام.


    يبدون
    : يظهرون.

    تسبيح الله هو من دور إلى دور، أي
    من جيل إلى جيل، فهو دائم على مدى الأجيال، بل وإلى الدور الآتي، أي في السماء
    وذلك لأسباب كثيرة هي:

    1. أعمالك


    : وهي كثيرة جدًا تظهر في خليقته؛ الحية والجامدة؛ الإنسان والحيوان والنبات.

  • جبروتك


  • : أي قوتك العظيمة التي هي فوق كل قوة في العالم، التي حطمت آلهة مصر، وشقت
    البحر الأحمر، وتغلبت على كل آلهة الأمم الوثنية.

  • جلالك ومجدك


  • : المسبح من السمائيين والأرضيين، ولا يستطيع أي إنسان أن يحتمل رؤيته، كما شعر
    موسى عندما ألح لكي يرى الله (خر33: 20-23).

  • عجائبك


  • : التي تظهر في ترتيب خلائقك سواء في جسم الإنسان وروحه، وترتيب نظام الأجرام
    السماوية، والتوازن البيئى بين الحيوانات بأنواعها والنباتات المختلفة.

  • مخاوفك


  • : الله مخوف ومهوب جدًا، وظهر هذا في أوقات قليلة؛ لأجل أن الإنسان لم يحتمل،
    وظهر لموسى والشعب على الجبل بالدخان والنار، والسحاب الثقيل، وصوت البوق
    والرعد. ومخافته تقود الإنسان لترك الخطية والحياة النقية. وتظهر مخاوفه في
    أعمال كثيرة عظيمة، مثل الأجرام السماوية والبحر المتسع والرعود والبروق.

  • عظمتك

  • : التي تظهر في اتحاد المخافة العظيمة بالحنان الكبير، فرغم أن الملائكة تغطى
    وجوهها من بهاء مجده، فهو في نفس الوقت يعتنى بأصغر خلائقه مثل الحشرات،
    والنباتات الصغيرة. إنه الكمال في كل شيء.

  • صلاحك


  • : أي الخير كله الذي يطعم كل ذى جسد، ويعتنى بكل خلائقه، وفيه كمال الطهارة
    والحب وكل فضيلة.

  • عدلك

  • :
    فأنت ترفض الشر، وتتنافر معه، ورغم رحمتك العظيمة، فأنت أيضًا عظيم في عدلك.
    واقترن العدل والرحمة في المسيح يسوع على الصليب.

    ما
    أعظم، وما أحلى التأمل في صفات الله وإحساناته الكثيرة، حتى يتحول التأمل إلى
    شكر وتسبيح يملأ القلب فرحًا، ويشيع السعادة في كل الجو المحيط به.


    وستجد

    تفاسير أخرى

    هنا في

    موقع الأنبا تكلا هيمانوت
    لمؤلفين آخرين.





    (2)
    صفات الله (ع8-13):


    ع8، 9:

    اَلرَّبُّ
    حَنَّانٌ وَرَحِيمٌ، طَوِيلُ الرُّوحِ وَكَثِيرُ الرَّحْمَةِ. الرَّبُّ صَالِحٌ
    لِلْكُلِّ، وَمَرَاحِمُهُ عَلَى كُلِّ أَعْمَالِهِ.

    1. إن كان الله مهوب وعادل وعظيم،
      لكنه في نفس الوقت محب ورحيم وتظهر محبته في طول أناته وحنانه. وتختلط رحمة
      الله بكل أعماله. فعندما يكون عادلًا ومخوفًا، وحازمًا يكون أيضًا رحيمًا، كما
      سمح بعبودية شعبه في مصر، ولكن أخرجهم بقوة عظيمة. وكما سمح بذلهم في عصر
      القضاة لأجل عبادتهم الأوثان، رحمهم عندما صرخوا إليه، وأرسل إليهم قضاة حرروهم
      من العبودية.

    2. إن صلاح الله ورحمته هي على كل
      البشر الأبرار والأشرار، فشمسه وهواؤه، وعطاياه للكل، ليعرفوه ويحيوا معه، بل
      هو صالح مع كل خلائقه، فيطعم الوحوش، والحيوانات الأليفة. إنه يرحم ويهتم بأصغر
      المخلوقات.


    ع1013: يَحْمَدُكَ يَا رَبُّ كُلُّ
    أَعْمَالِكَ، وَيُبَارِكُكَ أَتْقِيَاؤُكَ. بِمَجْدِ مُلْكِكَ يَنْطِقُونَ،
    وَبِجَبَرُوتِكَ يَتَكَلَّمُونَ، لِيُعَرِّفُوا بَنِي آدَمَ قُدْرَتَكَ
    وَمَجْدَ جَلاَلِ مُلْكِكَ. مُلْكُكَ مُلْكُ كُلِّ الدُّهُورِ، وَسُلْطَانُكَ
    فِي كُلِّ دَوْرٍ فَدَوْرٍ.

    1. كل أعمال الله، أي خلائقه تمجده
      من خلال خضوعها للنظام الإلهي، فتسير في النظام المرسوم لها وهذا يبهر البشر،
      فيحمدون الله. أما الأتقياء، فيعرفون الله، وينطقون بتسبيحه، فيتمتعون بعشرته.
      ويتحدثون عن ملك الله على كل الخلائق، ويسبحون قوتك العظيمة.

    2. إذ يسبح الأتقياء بكلماتهم
      وأعمالهم يبشرون كل البشر بعظمة الله، التي تدوم طوال الحياة، بل وإلى الأبد.

    إن
    شكرك لله كل يوم على معاملاته معك هي بشارة هادئة بالله العظيم، المعطى بركات
    لكل البشر. فأنت بهذا الشكر تدعو الكل بهدوء لتمجيد الله.




    (3)
    رحمة الرب لخائفيه (ع14-21):


    ع14:


    اَلرَّبُّ عَاضِدٌ كُلَّ السَّاقِطِينَ، وَمُقَوِّمٌ كُلَّ
    الْمُنْحَنِينَ.

    عاضد:
    مساند.


    مقوم:
    يرده إلى الطريق المستقيم.

    تظهر رحمة الله في أول صورها وهي
    مساندة الساقطين، والمنحنين التائبين الراجعين إلى الله. فالله يفرح بالتائبين،
    بل ويحنو أيضًا على غير التائبين، وينبههم لعلهم يتوبون. فهو أب حنون يسعى
    لخلاص أولاده، ويسامحهم على سقطاتهم إن تابوا.


    ع15، 16: أَعْيُنُ الْكُلِّ إِيَّاكَ
    تَتَرَجَّى، وَأَنْتَ تُعْطِيهِمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ. تَفْتَحُ يَدَكَ
    فَتُشْبعُ كُلَّ حَيٍّ رِضًى.

    1. الصورة الثانية لرحمة الله هي
      إشباع احتياجات البشر، بل وكل الكائنات الحية. فهو يشبع الكل من الحشرة الصغيرة
      إلى الوحوش المفترسة، وفوق الكل الإنسان رأس الخليقة، بل ويهب الإنسان ليس فقط
      الشبع المادي، بل النفسى أيضًا، فيكون راضيًا، وشاكرًا الله، وفوق كل شبع يعطيه
      الشبع الروحي. فيشبع من محبته لله كلما اقترب إليه.

    2. هذه الآيات نصليها في القداسات
      الإلهي في أوشية أهوية السماء والمياه والزروع، كما نصليها أيضًا في نهاية
      الهوس الثاني وهو (مز136).


    ع17: الرَّبُّ بَارٌّ فِي كُلِّ طُرُقِهِ،
    وَرَحِيمٌ فِي كُلِّ أَعْمَالِهِ.

    الصورة الثالثة لرحمة الله هي
    اقترانها بالبر. فرحمة الله ليست لتدليل الإنسان وإفساده، بل لتقوده إلى البر
    والصلاح. وقد يحتاج الإنسان من رحمة الله أن تؤدبه أحيانًا، أو تمنع عنه بعض
    مشتهياته؛ حتى تسمو به، فيحيا في البر.


    ع18، 19: الرَّبُّ قَرِيبٌ لِكُلِّ
    الَّذِينَ يَدْعُونَهُ، الَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِالْحَقِّ. يَعْمَلُ رِضَى
    خَائِفِيهِ، وَيَسْمَعُ تَضَرُّعَهُمْ، فَيُخَلِّصُهُمْ.

    1. الصورة الرابعة لرحمة الله هي
      اقترابه من البشر، فهو ليس إله يترفع ويتباعد عن خليقته، بل أب محب يقترب من
      أولاده؛ ليعطيهم حبه.

    2. الذين يتمتعون بالإحساس أن الله
      قريب منهم هم:

    أ – من يدعونه بالحق، أي يطلبون
    طلبات بحسب مشيئة الله، فيستجيب لهم.

    ب – يخافونه، فيسلكون باستقامة
    ويرفضون الخطية، وإن سقطوا يسرعون للتوبة.

    فالله موجود في كل مكان ولكن يشعر
    بقربه كل من يقترب إليه، ويدعوه بالحق، ويخافه. ومن يقترب من الله يقترب الله
    إليه ويستجيب لطلباته. ومن يعمل مشيئة الله يحقق له الله رغباته ويغفر خطاياه.


    ع20: يَحْفَظُ الرَّبُّ كُلَّ مُحِبِّيهِ،
    وَيُهْلِكُ جَمِيعَ الأَشْرَارِ.

    الصورة الخامسة لرحمة الله هي
    حفظه لكل من يحبه، فيحفظه من الأخطار والمشاكل التي تفوق قدرته، ويعبر به بسلام
    في طريق الحياة. وعلى العكس هو عادل فيهلك جميع الأشرار الذين يضايقون أولاده،
    فيساند أولاده في كل خطواتهم.


    ع21: بِتَسْبِيحِ الرَّبِّ يَنْطِقُ
    فَمِي، وَلِيُبَارِكْ كُلُّ بَشَرٍ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ إِلَى الدَّهْرِ
    وَالأَبَدِ.

    يختم المزمور بتسبيح الله بفهمه
    وقلبه، وبهذا التسبيح يحرك قلوب سامعيه، فيباركهم أيضًا الله، وهكذا تمتلئ
    الأرض من تسبيح الله.

    أنظر
    رحمة الله عليك وتأملها حتى تقودك إلى رحمة من حولك فلا تدينهم أو تغضب عليهم،
    بل تلتمس لهم الأعذار، وإن استطعت تصلى لأجلهم وتساندهم بأعمال محبتك فتجتذب
    قلوبهم لله.


    ← تفاسير أصحاحات
    مزامير:


    مقدمة |
    1 |

    2
    |

    3
    |

    4
    |

    5
    |

    6
    |

    7
    |

    8
    |

    9
    |

    10
    |

    11
    |

    12
    |

    13
    |

    14
    |

    15
    |

    16
    |

    17
    |

    18
    |

    19
    |

    20
    |

    21
    |

    22
    |

    23
    |

    24
    |

    25
    |

    26
    |

    27
    |

    28
    |

    29
    |

    30
    |

    31
    |

    32
    |

    33
    |

    34
    |

    35
    |

    36
    |

    37
    |

    38
    |

    39
    |

    40
    |

    41
    |

    42
    |

    43
    |

    44
    |

    45
    |

    46
    |

    47
    |

    48
    |

    49
    |

    50
    |

    51
    |

    52
    |


    53
    |

    54
    |

    55
    |

    56
    |

    57
    |

    58
    |

    59
    |

    60
    |

    61
    |

    62
    |

    63
    |

    64
    |

    65
    |

    66
    |

    67
    |

    68
    |

    69
    |

    70
    |

    71
    |

    72
    |

    73
    |

    74
    |

    75
    |

    76
    |

    77
    |

    78
    |

    79
    |

    80
    |

    81
    |

    82
    |

    83
    |

    84
    |

    85
    |

    86
    |

    87
    |

    88
    |

    89
    |

    90
    |

    91
    |

    92
    |

    93
    |

    94
    |

    95
    |

    96
    |

    97
    |

    98
    |

    99
    |

    100
    |

    101
    |

    102
    |

    103
    |

    104
    |

    105
    |

    106
    |

    107
    |

    108
    |

    109
    |

    110
    |

    111
    |

    112
    |

    113
    |

    114
    |

    115
    |

    116
    |

    117
    |

    118
    |

    119
    |

    120
    |

    121
    |

    122
    |

    123
    |

    124
    |

    125
    |

    126
    |

    127
    |

    128
    |

    129
    |

    130
    |

    131
    |

    132
    |

    133
    |

    134
    |

    135
    |

    136
    |

    137
    |

    138
    |

    139
    |

    140
    |

    141
    |

    142
    |

    143
    |



    144

    |



    145
    |

    146
    |

    147
    |

    148
    |

    149
    |

    150
    |

    151

    الكتاب المقدس المسموع:
    استمع لهذا الأصحاح

    تفاسير أسفار الكتاب المقدس

    1- تفاسير سفر التكوين
    2- تفاسير سفر الخروج
    3- تفاسير سفر اللاويين
    4- تفاسير سفر العدد
    5- تفاسير سفر التثنية
    6- تفاسير سفر يشوع
    7- تفاسير سفر القضاة
    8- تفاسير سفر راعوث
    9- تفاسير سفر صموئيل الأول
    10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
    11- تفاسير سفر الملوك الأول
    12- تفاسير سفر الملوك الثاني
    13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
    14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
    15- تفاسير سفر عزرا
    16- تفاسير سفر نحميا
    17- تفاسير سفر طوبيا
    18- تفاسير سفر يهوديت
    19- تفاسير سفر أستير + التتمة
    20- تفاسير سفر أيوب
    21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
    22- تفاسير سفر الأمثال
    23- تفاسير سفر الجامعة
    24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
    25- تفاسير سفر الحكمة
    26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
    27- تفاسير سفر إشعياء
    28- تفاسير سفر إرميا
    29- تفاسير سفر مراثي إرميا
    30- تفاسير سفر نبوه باروخ
    31- تفاسير سفر حزقيال
    32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
    33- تفاسير سفر هوشع
    34- تفاسير سفر يوئيل
    35- تفاسير سفر عاموس
    36- تفاسير سفر عوبديا
    37- تفاسير سفر يونان
    38- تفاسير سفر ميخا
    39- تفاسير سفر ناحوم
    40- تفاسير سفر حبقوق
    41- تفاسير سفر صفنيا
    42- تفاسير سفر حجي
    43- تفاسير سفر زكريا
    44- تفاسير سفر ملاخي
    45- تفاسير سفر المكابيين الأول
    46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

    1- تفاسير إنجيل متى
    2- تفاسير إنجيل مرقس
    3- تفاسير إنجيل لوقا
    4- تفاسير إنجيل يوحنا
    5- تفاسير سفر أعمال الرسل
    6- تفاسير الرسالة إلى رومية
    7- تفاسير رسالة كورنثوس الاولى
    8- تفاسير كورنثوس الثانية
    9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
    10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
    11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
    12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
    13- تفاسير تسالونيكي الأولى
    14- تفاسير تسالونيكي الثانية
    15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
    16- تفاسير تيموثاوس الثانية
    17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
    18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
    19- تفاسير رسالة العبرانيين
    20- تفاسير رسالة يعقوب
    21- تفاسير رسالة بطرس الأول
    22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
    23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
    24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
    25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
    26- تفاسير رسالة يهوذا
    27- تفاسير سفر الرؤيا


    تفسير مزمور 146


    قسم
    تفاسير العهد القديم

    الموسوعة الكنسية لتفسير العهد الجديد: كنيسة مارمرقس بمصر الجديدة



    (اقرأ مزمور 145 من سفر المزامير)


    تفسير مزمور 144


    هل تبحث عن  النبي سليمان في المسيحية

    مشاركة عبر التواصل الاجتماعي