admin
نشر منذ سنتين
2
مزمور67 | المعرفة واهبة الحياة

المعرفة واهبة الحياة

لِكَيْ يُعْرَفَ فِي الأَرْضِ طَرِيقُك،َ
وَفِي كُلِّ الأُمَمِ خَلاَصُكَ [2].

طريق الله هو وصيته التي من خلالها نتمتع باللقاء معه ورؤيته. قدم هذه الوصية لجميع الأمم لكي يتمتعوا بخلاصه، بالحياة الأبدية وأمجادها.
يقول القديس أثناسيوس الرسولي إن الإنجيل المقدس هو طريق الله.
يقول السيد المسيح نفسه: “أنا هو الطريق… لا يقدر أحد أن يأتي إلى الآب إلا بيّ”. وفي نفس الوقت الآب هو الطريق الذي يؤدي بنا إلى الابن، إذ يقول: لا يقدر أحد أن يأتي إليّ إن لم يجتذبه أبي.
في المزمور 65 يترنم المرتل قائلًا: “تعهدت الأرض وجعلتها تفيض، تغنيها جدًا” (مز 65: 9). وها هو هنا يكشف عن هذه الرعاية الإلهية والافتقاد السماوي بنزول كلمة الله وتجسده، ودعوة الأمم والشعوب للتمتع بعمله الخلاصي. إنه مزمور مسياني يُصوِّر لنا حصاد الدعوة الإنجيلية التي تضم العالم بروح الوحدة.
* “لكي يعرف في الأرض طريقك“، لكي ما نحن الذين على الأرض نعرفها. لتكن إرادتك كما في السماء كذلك على الأرض (مت 6: 10)، حتى أن ذاك الذي يسجد له الملائكة في السماء، يسجد له أيضًا البشر على الأرض[50].
القديس جيروم

وفي كل الأمم خلاصك” هذا ما تغنَّى به المرتل قبل مجيء المخلص، وما ملأ قلب سمعان الشيخ بالفرح، حين حمله على ذراعيه، وسبَّحه قائلًا: “لأن عينيَّ قد أبصرتا خلاصك، الذي أعددته قدام جميع الشعوب” (لو 2: 30-31).
* ما هو طريقك؟ ذاك الذي يقود إليك. ليتنا نعرف إلى أين نحن نذهب، نعرف أين نحن وإلى أين نذهب، الأمر الذي لا نقدر أن نفعله في الظلمة… إننا نسأل أنفسنا عن هذا، لا لنتعلمه من أنفسنا. إنما يمكننا أن نتعلمه من الإنجيل. يقول المسيح: “أنا هو الطريق” (يو 14: 6).
فهل تخافون لئلا تضلوا؟ لقد أضاف: “والحق”. من يضل في الحق؟ من يترك الحق يضل.
الحق هو المسيح؛ الطريق هو المسيح. اسلكوا فيه.
هل تخشون لئلا تموتوا قبل أن تنالوه؟ “أنا هو الحياة، أنا هو”. وكأنه يقول: ماذا يخيفكم؟ بي تسيرون، وإليَّ تسيرون، وفيَّ تستريحون.


القديس أغسطينوس

هل تبحث عن  أمر النائب والعظماء أن يقدموا القديس ابسخيرون لينظروا قضيته

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي