مشروع الفداء

فلما أخذ يسوع الخل قال: قد أُكمل.

ونكَّس رأسه وأسلمَ الروح
( يو 19: 30 )



الرسول يوحنا الذي ذكر كلمة «قد أُكمل» في إنجيله، أشار أيضًا مرتين في سفر الرؤيا إلى عبارة مُشابهة (لكنها ليست الكلمة عينها) وهي عبارة «قد تمَّ». المرة الأولى في رؤيا16: 17، مع هذا الفارق أن عبارة رؤيا16 تتحدث عن الدينونة التي ستقع على العالم الأثيم المُذنب، أما في الإنجيل فتشير إلى الدينونة التي احتملها ابن الله. ومع خطورة الدينونة التي ستقع على الأشرار، لكنها لا تُقارن بتلك التي احتملها المسيح على الصليب، عندما كان يتعامل مع الخطية أصلاً وفرعًا.

والمرة الثانية في رؤيا21: 6، وذلك بالارتباط بوصول الله إلى غايته من مشروع الفداء، فلقد تم إبطال كل الأعداء، وكان آخر عدو يُبطَل هو الموت. ولقد مضت السماء الأولى والأرض الأولى، وحل محلهما سماء جديدة وأرض جديدة. ولقد وصلت عروس المسيح إلى عريسها، وشاهد الرائي «مسكن الله مع الناس». بعد هذا كله قال الجالس على العرش: «قد تمَّ». نعم سيتمم الله حتمًا ما قصده في الأزل، لكن في الصليب وضع المسيح الأساس الراسخ لهذا كله.

هل تبحث عن  ضبط نغمتنا

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي