+++ ينبغي ألا نخاف أولئك الناس، فالروح القدس يرينا أخطاءهم، وبذلك لا ننخدع فيهم وبهم. لكن يجب علينا، على أية حال، أن نعلم الضعفاء والسطحيين كلمة الله بوضوح وعناية وتدقيق حتى لا يقعوا فريسة لأولئك المعلمين المضللين “الذين يأتون إليكم لابسين ثياب الحملان، ولكنهم من الداخل ذئاب خاطفة” (مت ٧: ١٥).
– ليس أولئك الدجالون ببعيدين تماما عن الكنيسة. فقد كانوا قبلا ينتمون إليها، لكنهم لم يستمروا فيها، بل انفصلوا عنها. واليوم يوجد كثيرون صاروا مسيحيين لأسباب واهية. فربما كان الذهاب إلى الكنيسة تقليدا جماعيا أو عائليا لديهم. وربما يحبون صلات العمل أو العلاقات الاجتماعية التي يقيمونها هناك. ويحتمل أن الذهاب إلى الكنيسة كان عادة قديمة لديهم، ولم يحدث أن توقفوا يوما ليتساءلوا عن سبب ذهابهم إلى الكنيسة.
+++ فما السبب الرئيسي في أنك مسيحي؟ ما لم يكن السبب محوره المسيح فلعلك لا تنتمي إلى الكنيسة فعليا. وينبغي ألا يكون سبب انضمامك إلى الكنيسة ضعيفا. كما يمكنك أن تتعرف على الرب يسوع المسيح شخصيا لتصبح مؤمنا أمينا جديرا بالثقة.
-يبدو أن الدجالين في أيام يوحنا حاولوا أن يكونوا أوفياء لله بينما هم ينكرون المسيح ويقاومونه. وهو أمر يقول عنه يوحنا، بثبات، إنه مستحيل. ولأن يسوع هو ابن الله ومسيحه، فإن إنكاره يعتبر رفضا صريحا لطريقة الله في إعلانه ذاته إلى العالم. أما من يقبل المسيح ابنا لله، فإنه يقبل الله الآب في نفس الوقت، فهما الاثنان واحد ولا ينفصلان. ويزعم الكثيرون أنهم مسيحيون لكنهم ينكرون ألوهية المسيح يسوع. لذلك ينبغي أن نكشف هذه الهرطقات وأن نقاوم هذه التعاليم، حتى لا يستسلم إليها المؤمنون الضعفاء.
– وعد الرب يسوع المسيح تلاميذه بأن يرسل الروح القدس ليعلم المؤمنين، ويذكرهم بكل ما قاله الرب (يو ١٤: ٢٦)، ونتيجة لذلك يسكن الروح القدس في داخل المسيحيين ليحفظهم من الضلال كما أن لديهم الأسفار المقدسة الموحى بها من الله، والتي يمكنهم الرجوع إليها لمقارنة التعاليم محل الشك. فليساعدك الروح القدس على تمييز الحق من الباطل.
بالنسبة لنا نحن الذين لم ننشق عن الكنيسة، فلنثبت فيما سمعناه من البدء وتسلمناه جيلاً بعد جيل. وبثباتنا في الإيمان المستقيم والحياة نثبت في الابن وفي الآب، متطلعين إلى الوعد الذي نشتهيه، أي “الحياة الأبدية”.
وأما نحن المؤمنون؛ ففينا مسحة القدوس ثابتة، ولسنا محتاجين إلى تعاليم غريبة جديدة تلك الذي بلغت أحيانًا ما يقرب من ٦٠٠ طائفة جديدة. أما نحن فلنثبت على ما سلمه لنا الروح القدس، روح الحق الذي ليس فيه خداع “وهي حق وليست كذبًا”، حيث يختفي جميع المعلمين فلا يخدموا من عندهم، بل في المعلم الواحد وهو المسيح (مت 23: 10). إذًا لنثبت في هذا التعليم “كما علمتكم تبنون”.
+++ لاتقبل أي تعاليم غريبةعما تعلمته في الكنيسة مهما كانت مبهرة وحتى لو وصلت من أقرب المقربين اليك ، بل التجىء الى الصلاة وأب اعترافك حتى تثبت فيما تعلمته و تنتظرك حياةأبدية سعيدة.