مناظر عظيمة

مناظر عظيمة



فحدث نوءُ ريحٍ عظيم …
فسكنت الريح وصار هدوءٌ عظيمٌ …
فخافوا خوفًا عظيمًا

( مر 4: 37 – 41)


هذه المناظر الثلاثة تضع أمامنا مراحل ثلاث للإنسان قبل الخلاص وفي الخلاص وبعد الخلاص.

أولاً: نوء ريحٍ عظيمٌ: هنا نرى صورة للإنسان قبل تعرُّفه على الرب؛ الإنسان بدون المسيح حيث الشيطان رئيس سلطان الهواء مصدر الريح العظيم يمتلك هذا الإنسان، وحيث يُحمل الإنسان بريح الآثام «قد صرنا كلنا كنجسٍ، وكثوب عدَّةٍ كل أعمال برنا، وقد ذبلنا كورقةٍ، وآثامنا كريحٍ تحملنا» ( إش 64: 6 ). و«الأشرار … كالعصافة التي تذرِّيها الريح» ( مز 1: 4 ).

عزيزي القارئ: هل أنت مأخوذ في هذا النوء العظيم؟

كما أن النوء العظيم يضع أمامنا حياة الخاطئ في عناده ومقاومته، حيث كانت الأمواج تضرب السفينة التي تضم رب المجد وتلاميذه. فالنوء العظيم هو صورة لحياتنا قبل معرفتنا بالرب حيث تهب عليها رياح الآثام وتجعلها في عداوة ومقاومة لله.

ثانيًا: هدوءٌ عظيمٌ: إن الهدوء العظيم بعد ليلة عاصفة في البحيرة يضع أمامنا النجاة العظيمة من ابتلاع البحر لهم، وهو صورة للخلاص العظيم من الشهوات الغبية التي تغرِّق الناس في العَطَب والهلاك ( 1تي 6: 9 ). وشكرًا لله فإنه يقدم نجاة عظيمة؛ خلاصًا عظيمًا. والرب الذي نجى تلاميذه من بحيرة الجليل، هو قادر أن ينجيك من بحيرة متقدة بنار وكبريت .. إنه خلاص عظيم قيل عنه: «كيف ننجو نحن إن أهملنا خلاصًا هذا مقداره؟» ( عب 2: 3 ).

ثالثًا: خافوا خوفًا عظيمًا: بعد أن نتمتع بالهدوء العظيم، لا بد لنا من الخوف العظيم لله. وهناك خوف من الله، وهو خوف شرير ناتج من الإحساس بالذنب، مثل آدم في الجنة عندما قال: «سمعت صوتك … فخَشيتُ» ( تك 3: 10 ). والشيطان يولِّد الخوف في الإنسان ليهرب من الله، وهذا الخوف له عذاب ( 1يو 4: 18 ). أما الخوف المقدس فهو خوف الله، فالمؤمن يخاف من الخطية لئلا تحرمه التمتع والشركة مع الرب .. «خوفُ الرب نقيٌ ثابتٌ إلى الأبد» ( مز 19: 9 ) .. «وحِّد قلبي لخوف اسمك» ( مز 86: 11 ). «رأس الحكمة مخافة الرب» ( مز 111: 10 ). «سر الرب لخائفيه» ( مز 25: 14 ). «ملاك الرب حالٌ حول خائفيه، وينجيهم» ( مز 34: 7 ). عزيزي .. هل تخاف الله أم تخاف منه؟

هل تبحث عن  لحن الليلويا جي إفميفئي – مرد دورة الحمل فى أيام الأصوام – خورس لجنة توحيد الألحان بالمجمع المقدس

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي