نهر فرفر:
يُسمَّى اليوم «الأعوج» وهو جدول يبدأ من جبل حرمون (جبل الشيخ فى المرتفعات السورية) ويجرى شرقاً نحو 65 كم ماراً بسهول دمشق (على بُعد 12 كم من دمشق).
ونظراً لأن مياهه تتكون من ذوبان الثلوج فهى صافية، ولهذا كانت فى نظر نعمان السريانى (أنظر 2ملوك5) أفضل من مياه الأردن العكرة فى أجزاء كثيرة منها. ومن قصة نعمان هذا نرى أن هذا النهر (مع نهر أبانة) يشير إلى كبرياء الانسان النجس ورفضه علاج الله لحالته بالايمان.
ويسمَّى هذا النهر الآن دجلة (أنظر دانيال10: 4) – الاسم المأخوذ من الكلمة السامية «دجرا» ومعناها «سهم» رمزاً لسرعة جريانه كقول الكتاب «الجارى شرقى أشور» (تكوين2: 13)، كما أن «حداقل» تعنى السريع. وينبع النهر من جبال طوروس فى أرمينيا. وطوله حوالى 0081 كم ويلتقى قُرب مصبه مع نهر الفرات ليكوّنا شط العرب.
ويمر نهر دجلة على الكثير من المدن الهامة مثل الموصل (بقرب خرائب نينوى) وأشور، وسمارا، وبغداد.
ولقد رأى دانيال واحدة من رؤاه عند نهر دجلة هذا (دانيال 10: 2، 4).
ولأن أول إشارة فى الكتاب تذكر أنه الجارى شرقى أشور (تلك الأمة ذات التاريخ المُعادى لله وشعبه) فإن النهر يصوّر لنا نعمة الله المتجهة إلى الأعداء.